متتدى جزائرنا جزائر العزة و الكرامة
أهلا وسهلا ومرحبا
أخي الزائر/أختي الزائرة
معلوماتنا تفيد بأنك(ي)غير مسجل(ة) لدينا

إن كنت(ي) عضوا(ة) معنا فالرجاء التكرم بتسجيل الدخول
أو التسجيل
إن كنت(ي) غير مسجلة(ة) و ترغب(ين)في الانضمام إلى أسرة منتدانا
سنتشرف بتسجيلك معنا
إدارة المنتدى
بحث حول علم المعلومات وعلاقته بالعلوم الأخرى Uzr06810
متتدى جزائرنا جزائر العزة و الكرامة
أهلا وسهلا ومرحبا
أخي الزائر/أختي الزائرة
معلوماتنا تفيد بأنك(ي)غير مسجل(ة) لدينا

إن كنت(ي) عضوا(ة) معنا فالرجاء التكرم بتسجيل الدخول
أو التسجيل
إن كنت(ي) غير مسجلة(ة) و ترغب(ين)في الانضمام إلى أسرة منتدانا
سنتشرف بتسجيلك معنا
إدارة المنتدى
بحث حول علم المعلومات وعلاقته بالعلوم الأخرى Uzr06810
متتدى جزائرنا جزائر العزة و الكرامة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

متتدى جزائرنا جزائر العزة و الكرامة

موقع اللمة الجزائرية يهدف إلى التعريف بالجزائر و بخيراتها، موقع للتعارف والألفة و المحبة و لنشر المعرفة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحث حول علم المعلومات وعلاقته بالعلوم الأخرى Carte_13

 

 بحث حول علم المعلومات وعلاقته بالعلوم الأخرى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عاشق الجزائر
المديـــر
المديـــر
عاشق الجزائر


الابراج : الميزان نقاط : 12756
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 17/01/2011
العمر : 57

بحث حول علم المعلومات وعلاقته بالعلوم الأخرى Empty
مُساهمةموضوع: بحث حول علم المعلومات وعلاقته بالعلوم الأخرى   بحث حول علم المعلومات وعلاقته بالعلوم الأخرى Icon_minitimeالإثنين نوفمبر 28, 2011 7:22 pm


خطة البحث
1 / مقدمة
2/ الدوافع والأسباب التي أدت إلى ميلاد علم المعلومات
3/ تعريف علم المعلومات.
4/ نشأة وتطور علم المعلومات.
ا/تطور علم المعلومات في العلم الغربي.
ب/ تطور علم المعلومات في العلم الغربي.
ج/ علم المكتبات في الجزائر.
5/ وظائف علم المعلومات.
5/هدف علم المعلومات.
7/ علاقة علم المعلومات بالعلوم الأخرى.
8/ مستقبل علم المعلومات
9/ الخاتمة.

1/- مقدمة
تعد المعلومات من أهم مقومات الحياة ومن أبرز ركائز التقدم الحضاري ، ولها ارتباط وثيق بجميع ميادين النشاط البشري ، وهي تشكل جزءًا لا يتجزأ من هذا النشاط . فالإنسان يعتمد على المعلومات في جميع نواحي حياته الخاصة والعامة وفي كل خطوة يخطوها، وهكذا كانت المعلومات وما زالت من الظواهر التي صاحبت الإنسان منذ نشوء المجتمعات البشرية عندما وجد الإنسان على وجه الأرض وأحس بحاجته الطبيعية للتعايش والتواصل مع أخيه الإنسان . ومن هنا حرص الإنسان على تبادل المعلومات وتناقلها من جيل لآخر ليفيد ويستفيد ، وبعد أن كانت في وقت قريب الصناعة هي مصدر القوة في العالم أصبحت صناعة المعلومة هي صانع القوة، فالقوي في عالمنا اليوم هو من يمتلك المعلومات، فإن أردت القضاء على عدوك والتفوق عليها اكتشف أسراره .
أهم مراحل توثيق المعلومة:
ونظرا لأهمية المعلومة في حياة الإنسان فكان لزاما عليه أن يجد طريقا لتوثيقها حتى يتسنى له الرجوع إليها عند الحاجة للاستفادة منها أو استفادة غيره منه، فاخترع :
- الكتابة : كتب على الأحجار وعلى جدران الكهوف وعلى الطين وعلى البردي وعلى جلود الحيوانات، وعلى كل شيء يصلح أن يكون وعاءً للمعلومات.
- اكتشف الورق
- اخترعت الطباعة بالحروف المعدنية المتحركة وفي القرن الخامس عشر الميلادي فنقلت العالم إلى عصر حضاري جديد.
- طبعت الكتب بنسخ كثيرة وازداد تداولها بين الناس وانتشر العلم، وظهرت الدوريات، التي صدرت أول أنواعها في فرنسا عام 1665، وهي مجلة أسبوعية بعنوان (Journal des Savants) وبعدها ـ في العام نفسه ـ صدرت الدورية البريطانية (Philosophical Transactions) التي عدت أول نموذج للمجلة العلمية.(1)
2/-الدوافع والأسباب التي أدت إلى ميلاد علم المعلومات:
- إنفجار الإنتاج الفكري ( ازدهار حركة طبع ونشر الكتب والدوريات وغيرها من المنشورات الورقية) بلغ معدل تزايده في الوقت الراهن قدر ثلاث مرات نمو سكان العالم تقريباً، وأنه تصدر اليوم حوالي ثلاثين ألف مجلة علمية وتكنولوجية تحتوي على 0.9 إلى 1.2 مليون مقالة سنوياً.(2)
- عجز الوسائل التقليدية (المكتبات( من نظم المعلومات المتاحة في السيطرة على النتاج الفكري وضبطه وتنظيمه وتسهيل الإفادة منه بصورة فاعلة.
هذا المشاكل دقت ناقوس الخطر لدى مهتمون بقضية توصيل المعرفة ، وتنبهوا إلى ضرورة وضع حل عاجل لها.
أول صيحة تحذير نبهت إلى مشكلة تزايد النتاج الفكري الإنساني، أطلقها جوزيف هنري (J.Henry) سكرتير مؤسسة (Smithsonia institute) عام 1851 إذ يقول: "لقد أثبتت التقديرات الإحصائية أن مقدار ما ينشر سنوياً من مصادر المعلومات يبلغ حوالي عشرين ألفاً من المجلدات، بما فيها النشرات، وتعد كلها إضافات إلى رصيد المعرفة البشرية، وما لم ترتب هذه الكميات الضخمة بطريقة ملائمة، وما لم تعد لها الوسائل اللازمة للتحقق من محتوياتها، فسوف يضل الباحثون سبيلهم بين أكداس النتاج الفكري، كما أن تلك المعلومات سوف يتداعى تحت وطأة وزنه، ذلك لأن الإضافات التي سوف تضاف فوقه، ستؤدي إلى اتساع القاعدة دون الزيادة في ارتفاع الصرح ومتانته"(3)،
وجاء في تقرير واينبرغ Weinberg، الذي أعدَّته لجنة الإعلام العلمية في أمريكة، المكوَّنة من مستشاري الرئيس الأمريكي للعلوم، حول مسؤوليات رجال الثقافة والسلطات الحكومية في بثِّ المعلومات، عام 1958 ما يأتي: «إنَّنا لا يمكن أن نسيطر على تفجُّر المعلومات على المدى الطويل، إلا إذا أعددنا بعض العلماء والمهندسين لأن يلقوا بكل ثقلهم، وبعمق، في عمليات غربلة المعلومات وعرضها وتركيبها وتحليلها، أي تناول المعلومات بمضمونها ومعانيها، لا مجرد تناولها بطرق آلية. ولابد أن يقوم أمثال هؤلاء العلماء بابتكار علم جديد، لا مجرد فرز الوثائق» (4)
إن هذا الوضع وتلك الأزمة العلمية العالمية كانا إيذاناً بميلاد علم جديد، يضع الأسس العملية لحل هذه المشكلات مستعيناً بالدراسات العلمية والوسائل التكنولوجية وتراث وخبرات ومهارات المهنة المكتبية وهو علم المعلومات.
3/- تعريف علم المعلومات:
استخدم هذا المصطلح الذي حل محل التوثيق لأول مرة سنة 1959 ولم يكن مستخدما على الإطلاق لا في مؤتمرات أو أسماء مؤسسات أو أي إنتاج فكري، ومنذ ذلك التاريخ تعاقب المحاولات وضع تعريف له اعتبارا من مؤتمري "معهد جورجيا للمعلومات" عامي 1961 و 1962 الذي عرفه على أنه " هو العلم الذي يدرس خواص المعلومات وسلوكها، والعوامل التي تحكم تدفقها ، ووسائل تجهيزها لتيسير الإفادة منها إلى أقصى حد ممكن .وتشمل أنشطة تجهيز إنتاج المعلومات وبثها وتجميعها وتنظيمها واختزانها واسترجاعها وتفسيرها واستخدامها" (5)ثم محالاوت روبر تايلور ROBERT TAILOR وبوركوBorko بالولايات المتحدة الأمريكية وفيكاري Vikary في إنجلترا ومخائيلوف Mikhailov وزملائه في الإتحاد السوفياتي، حتى وصلت هذه المحاولات إلى وضع التعريف الذي صاغه وألقاه بوركو أمام الجمعية العامة الأمريكية لعلم المعلومات Americain Society of Information Science بمناسبة وضع هذا الاسم لها بدلا من "معهد التوثيق الأمريكي" عام 1967 وحضي حسب أسامة السيد محمود بقبول شبه تام وجاء في هذا التعريف أن "علم المعلومات" : " هو التخصص الذي يدرس خواص وسلوك المعلومات والقوة الكامنة التي تتحكم في تدفق المعلومات ووسائل إعدادها وإتاحتها ليتحقق منها أقصى استخدام وهذا التخصص يهتم بهذا الجزء من المعرفة التي تختص بابتكار وجمع وتنظيم وخزن واسترجاع وتفسير وتحويل واستغلال المعلومات". (6)
كما وضع الدكتور أحمد بدر بعض التعاريف سماها بالتعاريف المفهومية(7)
- علم المعلومات هوعلم توحيد المعرفة والتحكم في المعلومات.
- علم المعلومات هوعلم تنظيم المعلومات وتوصيلها.
- علم المعلومات هوعلم رابط وسيط بين العلوم المختلفة
- علم المعلومات هو علم التحكم في العلم.
4- العلوم التي يشتكل منها علم المعلومات: :
1- علم المكتبات= نقل المعلومات والمعارف المسجلة.
2- علم الاتصال= دراسة المبادئ والقوانين والنظريات التي تحكم نقل الإشارات والرسائل للآخرين.
3- علم الكمبيوتر= دراسة المبادئ والقوانين والنظريات التي تحكم معالجة البيانات وتطوير المفاهيم التكنولوجية التي توسع مقدرة ألآت التجهيز الالكتروني لأجل زيادة التجهيز البشرى.
4- التربية= نقل المعلومات والمعرفة. (Cool
5/- نشأة وتطور علم المعلومات:
على الرغم من أن علم المعلومات من العلوم الحديثة، إلا أن جذوره ترجع إلى الخلف مئات السنين وخاصة إذا نظرنا إليه من خلال علم المكتبات وما كان يجرى من نشاط في المكتبات في العصور المختلفة.
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
-1جاك ميدوز آفاق الاتصال ومنافذه في العلوم والتكنولوجياـ ترجمة: حشمت قاسم -المركز العربي للصحافة ـ القاهرة - 1997 ـ ص: 09•
2- عباس مبروك دور الإعلام العربي للتعرف على المبتكرات العلمية - الإعلام العلمي والجمهور - المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم• ـ تونس- 1994 ـ ص: 47
3- ألن كنت، ثورة المعلومات•••، ترجمة: حشمت قاسم وشوقي سالم ـ وكالة المطبوعات -الكويت -1937-ص: 9
4-موقع الموسوعة العربية http://www.arab-ency.com 15/11/2011 س 22.00
5- محمد فتحي عبد الهادي – مقدمة في علم المعلومات -ص 63
6- أسامة السيد محمود.المكتبات والمعلومات في الدول المتقدمة.ص: 21
7- أحمد أنور بدر.أساسيات علم المعلومات والمكتبات.ص 144.
8 محمد فتحي عبد الهادي – نفس المصدر ص 62

علم المعلومات الذي حظي بالاعتراف الآن كمجال فكرى جديد، قديم قدم الإنسان وحضارته، فبدايةً من النقوش المسمارية على الألواح الطينية التي جمعها الملك الآشوري أشور بانيبال فى عصر ما قبل الميلاد، وإذا أخدنا في الاعتبار المكتبات العظيمة في العصور القديمة والتي جمعت المعلومات وسجلتها، فعلم المعلومات تاريخيا له جذور أساسية كثيرة ( الحاجة إلى العد والحساب - والتسجيل والاتصال).
لكن بداية مرحلة جديدة بدأت تلوح في الأفق منذ نهاية الحرب العالمية الثانية؛ حيث شاهدنا زيادة في التخصص الدقيق في المجالات العلمية المختلفة؛ وخاصة في مجال العلوم والتكنولوجيا، وكان من الطبيعي دخول عدد من العلماء والمتخصصين الموضوعيين والمهندسين ذوى الاهتمام بتنظيم المعرفة في مجال المكتبات، وكان لدخولهم بغرض اختيار المعلومات المتخصصة وتقديم الخدمات المتخصصة والسريعة للباحثين فضلا عن اختيار وتطبيق أساليب فنية جديدة لحفظ المعلومات واسترجاعها.(9)

بعض محطات تطور علم المعلومات عبر العالم :
أ/-نشأته وتطوره في العالم الغربي:
-البداية من أمريكا: لقد شهد عام 1887 افتتاح أول كلية جامعية لتعليم المكتبات في العالم وكانت في جامعة كولومبيا في الولايات المتحدة الأمريكية ،
-انجلترا: إن انتشار البرامج في انجلترا كان بطيئا للغاية ولم يكن هناك إلا مدرسة واحدة حتى عام 1951،
-كندا: لقد كان عام 1951 نفس العام الذي بدأت فيه حركة التعليم في كندا.

-الدول الاسكندنافية: ظلت البرامج في معظم هذه الدول لا تتبع جامعات حتى بداية الستينات بل كان معظمها يتبع جمعيات مهنية.
-دول أوروبا الشرقية: لم تبدأ البرامج في هذه الدول الا بعد الحرب العالمية الثانية وكانت في معظمها ما عدا تشيكوسلوفاكيا آنذاك وبولندا خارج اطار الجامعات والمعاهد العليا.
ب/- نشأته وتطوره في الدول النامية :
لقد بدأت الدراسة في كل من الهند والبرازيل على المستوى الجامعي منذ الربع الأول من القرن العشرين وتبعتهم بعد ذلك الفلبين ونيجيريا وتركيا وكانت هذه الدول في معظمها تميل إلى إعداد برامج على مستوى درجة البكالوريا أوالليسانس.
---------------------------------------------------------
9- محمد فتحي عبد الهادي – نفس المصدر ص 55
ج/- علم المكتبات في الجزائر:
بدأ بها التكوين الأكاديمي في علوم المكتبات سنة 1975(10) في معهد مخصص لذلك ،وقد كان الهدف الأساسي من إنشاء المعهد:
- تدعيم أنظمة المعلومات بالمختصين في المجال العلمي والتقني.
- إعطاء دفع للبحث في مجال علوم المعلومات.

5/- وظائف علم المعلومات:
للمكتبات ومراكز المعلومات ثلاث وظائف أساسية بصرف النظر عن حجمها أو نوعها أو شكل أوعية المعلومات التي تختزنها ، والوظائف الثلاثة هي:
أ/ اختيار أو اقتناء أوعية المعلومات : حسب احتياجاته وطلبات المستفيدين وحسب الإمكانيات المتوفرة.
ب/ تحليل الأوعية التي تقتنيها، وتنظيمها وحفظها طبقا لمجموعة من القواعد والمعايير والتقنيات لكي يسهل استرجاعها بما تتضمنه من معلومات بعد ذلك. وهي الوظيفة الأساسية لكل عمل مكتبة أو مركز معلومات لأنه لولا عملية التحليل والتنظيم لما استطاع أحد الوصول إلى هذه الأوعية ومعلوماتها.
ج/ استرجاع الأوعية وبث المعلومات طبقا لمتطلبات المستفيدين التي ترد في شكل استفسارات وطلبات للمعلومات،وتقديمها إليهم في صورة عدد من الخدمات. (11)
6/- أهداف علم المعلومات :
إن جميع الوظائف التي تقوم بها المكتبات ومراكز المعلومات لخصها الدكتور أسامة السيد محمود في هدف واحد وهو:"نقل الرسائل الموجودة في أوعية المعلومات وهي الوسائط المكونة لذاكرة الإنسان الخارجية من إنسان إلى إنسان ومن عصر إلى عصر ومن مكان إلى آخر وبالتالي يتحقق الاتصال بالمعرفة". وقد أكدت الكتابات على الهدف الاتصالي للتخصص وعلى طبيعة المؤسسات الإختزانية من مكتبات ومراكز معلومات كقنوات اتصال عبر الحضارة البشرية كلها، وعلى أن قنوات الاتصال هذه إنما تعمل على "تسهيل عمليات تدفق المعلومات بين حلقات المعرفة وطوال الحضارة البشرية." (12)
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------
10- غرارمي، وهيبة سعيدي. التكوين الجامعي في علم المكتبات وعلاقته بسوق الشغل الجزائرية: دراسة ميدانية. الجزائر: رسالة دكتوراه، 2007. 407 ص.
11- أسامة السيد نفس المصدر الصفحة 15
12- أسامة السيد نفس المصدر الصفحة 16


ومن هنا نستطيع أن نقول أن الهدف الرئيس لعلم المعلومات هو ضمان ديمومة المعلومة وسهولة استغلالها من خلال البحث عنها، جمعها ومعالجتها وضمان وصولها لأجيال أخرى لتحقيق غايات أربعة هي الاعلام والترفيه والثقافة والتعليم.
7/- علاقة علم المعلومات بالعلوم الأخرى :
إن علم المعلومات يهتم بدراسة ظاهرة المعلومات، هذه الظاهرة التي تشترك في الاهتمام والحاجة إليها جميع العلوم الأخرى وبالتالي فعلم المعلومات مرتبط ارتباط وثيق بهذه العلوم ويذكر ديبونز أن هناك عددا من العلوم التي تهتم اهتماما مباشرا بالمعلومات كخبرة أساسية أوظاهرة للإنسان.ولكن المشكلة في رأيه ليس في ما هي العلوم التي يمكن ضمها ،وإنما في ما هي العلوم التي يمكن استبعادها ، من منطلق أن كل العلوم تتعلق بالمعلومات بشكل أو بآخر . (13)
و الآن سأتطرق إلى علاقة علم المعلومات مع بعض هذه العلوم :
أ/- العلاقة بالعلوم الاجتماعية والإنسانية:
- يعتبر علم المكتبات والمعلومات فرعا من العلوم الاجتماعية والإنسانية لأنه يهتم بخدمة الإنسان كذات وكمجتمع.
- المكتبات ومراكز المعلومات مؤسسات اجتماعية تقدم خدماتها لكافة افراد المجتمع.
- تقوم المكتبات ومراكز المعلومات والتوثيق بجمع التراث الفكري الانساني والمحافظة عليه لإفادة الأجيال على مر العصور.
ب/- العلاقة بعلم النفس:
- اهتمام علم النفس بالذاكرة الإنسانية ودرجة تخزين المعلومات وبالتالي جاءت فكرة التخزين الإلكتروني للمعلومات من هذا الأساس.
- توظيف علم النفس في توظيف المشرفين على المكتبات حتى يتمكنوا من دراسة ومعرفة نفسية القراء.
ج/- العلاقة بعلوم التربية :
- يقدم من خدمات للمدرسين والطلبة (تجديد المنهاج –توفير المراجع).
- تنمية قدرات الطلاب ومواهبهم في مجالات القراءة والمطالعة والبحث.
- تعد أيضا مراكز للتثقيف والتعليم المستمر.
د/- العلاقة بعلوم اللغات : المعلومات مفيدة لتطوير اللغة وعلم المعلومات يساعد في تطوير اللغة عن طريق جمع وتأليف وتحيين المعاجم اللغوية.
----------------------------------------------------
13- محمد فتحي عبد الهادي – نفس المصدر ص 61

هـ/- العلاقة بالعلوم البحتة والتطبيقية:
- استخدام علم الإحصاء والرياضيات في الشؤون المالية في المكتبة وفي عمليات الجرد والتزويد وتحليل البيانات وتحليل وبرمجة نظم المعلومات.
- الاستفادة من العلوم الهندسية في مباني المكتبات وأثاثها ومواردها وأجهزتها.
- استخدام الحاسبات الالكترونية في الإجراءات الفنية في المكتبة كالتزويد والإعارة وخدمات التكشيف والاستخلاص، كما جرى استخدام هذه الحاسبات في مجال الطباعة الالكترونية.
- استعمال الأجهزة السمعية البصرية وأجهزة التصوير الفوتوغرافي والمصغرات الفلمية كالميكروفيلم والميكروفيش ...الخ. في معالجة المعلومة وتجهيزها.
- فكثير من المواد المشمولة في مناهج التدريس في علم المكتبات والمعلومات تشملها أيضا مناهج التدريس في الكليات العلمية مثل: علم الإحصاء- الحاسوب -تخزين المعلومات واسترجاعها- الاستخدام الآلي في المكتبات أو ما يسمى بالمكننة أوالأتمتة (Automatisme) للمراجع العلمية والتكنولوجية العامة والمتخصصة.
- حاجة العلوم الدقيقة للكومبيوتر (تخزين المعلومات-تحليل الأمراض)
و/-علاقة علم المعلومات بعلم المكتبات والتوثيق:
إن علم المعلومات أكثر ارتباطا بعلم المكتبات والتوثيق من غيره من العلوم الأخرى نظرا لكون علم المكتبات يعتمد اعتماد مباشر على الأسس الفكرية والنظرية لعلم المعلومات التي يستخدمها المكتتبون.
إن علم المكتبات والتوثيق هما أوجه تطبيقية لعلم المعلومات.
8-مستقبل علم المعلومات:
إن التدفق الهائل، المستمر والسريع للمعلومة، يحتم على علم المعلومات أن يطور من أساليبه لمجابهة التطور التكنولوجي وبالتالي سيكون في تجدد مستمر ولا يمكن الاستغناء عنه.
9-الخاتمة
إن علم المعلومات على الرغم من حداثته إلا أنه استطاع أن يولج في شتى مجالات العلوم وأصبح المحرك الرئيس لها، فالباحث اليوم في علم الفضاء يستعمل الكومبيوتر في أبحاثه، والباحث في علم الاجتماع يستعمل المكتبة الإلكترونية للحصول على المعلومات، علم الإحصاء يستعمل برامج إلكترونية حديثة تسهل له إجراء العمليات الإحصائية بكل سرعة وبتقنية عالية وجمالية، وعلم التربية يهتم بعلوم الاتصال التي هي الآن أساس التحصيل العلمي (كومبيوتر-جهاز-عرض-برامج كومبيوتر متطورة).
وما الأنترنات إلا خير دليل على أهمية علم المعلومات في وقتنا الحاضر ومستقبلا بالنسبة للعلوم الأخرى، فقد لاقت بين الطبيب الباحث والمريض واستطاع أن يحلل نتائج المرض بواسطة الحاسوب بمقارنتها بمعلومات سابقة، وأوصلت الباحث إلى مصادر بحثه، وربطت شعوب العالم ببعضها عن طريق تقنية الإتصال (MSN-yahoo Messenger) والتلفزة الرقمية (القنوات الرقمية )
إذن نقول إن علاقة علم المعلومات بالعلوم الأخرى هي علاقة تكاملية كلاهما يكمل الآخر فالعلوم بشتى أنواعها محتاجة لعلم المعلوم في توفير المعلومة وسهولة الحصول عليها، وعلم المعلومات محتاج إلى هذه العلوم في تطوير مناهج وأساليب خدمة حفظ وتوثيق المعلومة وإيصالها بشكل دقيق وسريع وأنيق للباحثين وطالبي العلم.
---------------------------------------------------
10- قائمة المراجع
1-جاك ميدوز آفاق الاتصال ومنافذه في العلوم والتكنولوجياـ ترجمة: حشمت قاسم - المركز العربي للصحافة - القاهرة -1997
2- عباس مبروك دور الإعلام العربي للتعرف على المبتكرات العلمية -الإعلام العلمي والجمهور-المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم• ـ تونس - 1994 ،
3- ألن كنت، ثورة المعلومات•••، ترجمة: حشمت قاسم وشوقي سالم -وكالة المطبوعات ـ الكويت -1937
4-موقع الموسوعة العربية http://www.arab-ency.com 15/11/2011 س 22.00
5- محمد فتحي عبد الهادي – مقدمة في علم المعلومات - مكتبة غريب ط1- القاهرة-مصر 1984
6- أسامة السيد محمود.المكتبات والمعلومات في الدول المتقدمة – العربي للنشر والتوزيع- القاهرة –مصر 1987
7- أحمد أنور بدر.أساسيات علم المعلومات والمكتبات.
8- غرارمي، وهيبة سعيدي. التكوين الجامعي في علم المكتبات وعلاقته بسوق الشغل الجزائرية: دراسة ميدانية. الجزائر: رسالة دكتوراه، 2007.

-----------------------------------------------------
البحث من إعداد الطالب الطاهر.ق.كلية العلوم الإجتماعية والإنسانية-ج.فرحات عباس سطيف

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://djazairona.forumalgerie.net
عاشق الجزائر
المديـــر
المديـــر
عاشق الجزائر


الابراج : الميزان نقاط : 12756
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 17/01/2011
العمر : 57

بحث حول علم المعلومات وعلاقته بالعلوم الأخرى Empty
مُساهمةموضوع: بحث حول مجتمع المعلومات    بحث حول علم المعلومات وعلاقته بالعلوم الأخرى Icon_minitimeالإثنين نوفمبر 28, 2011 7:27 pm

بحث حول
مجتـــمع المعلوــــات

من إعداد الطالب
- الطاهر قيــرود

خطة البحث




I- مقدمة
II- تعريف مجتمع المعلومات
III- سمات المعلومات.
IV- معايير مجتمع المعلومات
ٍٍٍٍV- خصائص مجتمع المعلومات
VI- أبعاد المجتمع المعلوماتي
ٍVII- أهداف مجتمع المعلومات
ٍVIII- العناصر الأساسية لمجتمع المعلومات
IX- الخامتة



I. مقدمة
شهد العالم عبر تاريخه الطويل تطورات متلاحقة وتحولات كبيرة فيطرق وأساليب الحياة والمعيشة،وقد استجدت لديه احتياجات عديدة بعد أن كان يعتمد على الزراعة لمدة من الزمن حتى حدثت الثورة الصناعية لتلبي له احتياجاته المستجدة وتغير بشكل جوهري أنماط حياته، ثم ما لبثت المجتمعات وخاصة المتطورة اقتصادياً أن تطوى صفحة العصر الصناعي لتفتح صفحة جديدة لعصر المعلومات الذي تعيشه اليوم، وقد أحدثت هذه الثورة نقلة هائلة في حياة الإنسان وغيرت الكثير من مفاهيمه الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، ومازالت هذه الثورة منتشرة وقوية بعد أن أخذ المجتمع الصناعي يتخلى عن مكانه لمجتمع جديد يعمل غالبية أفراده في المعلومات وليس في إنتاج السلع والبضائع ، ألا و هو مجتمع المعلومات .فما المقصود بمجتمع المعلومات؟وما هي خصائصه؟
قبل التطرق لهذا لا بد من التطرق إلى مفهوم مصطلحين هامين مرتبطين ارتباطا وثيقا بمجتمع المعلومات ألا وهما مصطلحا المعلومات والمعرفة:
1- تعريف المعلومات : هي تلك التي تغير الحالة المعرفية للإنسان، هذا هو التعريف المبسط لمفهوم مرواغ شأنه شأن الجاذبية الكهربائية، نعرف كيف تعمل ولكننا لا نستطيع الاستدلال على كننها وتحديد تعريف لها وهناك من يضع حوالي عشرين تعريفا للمعلومات على اعتبار أنها الحقائق أو المحتوى أو المعنى أو الاتصال أو الإدراك أو الوعي الكامل أو البيانات المجهزة أو المعرفة أو مورد كالطاقة والمادة أو سلعة ... إلخ أو هذا كله في نفسالوقت وهناك من يضع للمعلومات حوالي أربعمائة تعريف حيث تربط معظم هذه التعاريف باختلاف الثقافات.(1)
2- المعرفة : هى أساساً مجموعة المعاني والمعتقدات والأحكام والمفاهيم والتصورات الفكرية التي تتكون لدى الإنسان نتيجة لمحاولات متكررة لفهم الظواهر والأشياء المحيطة به ، تمثل حصيلة أو رصيد خبرة ومعلومات ودراسة طويلة يملكها شخص ما في وقت معين.
II- تعريف مجتمع المعلومات :
مصطلح جديد ظهر في النصف الثاني من القرن العشرين وواقع بدأت كثير من الدول تعيشه و أمل تسعى إليه كثير من الدول للانتفاع به ولتتحول له ومفهوم مجتمع المعلومات لا يزال غير واضح المعالم بشكل تام.(2)
وعرفه أحمد أنور بدر أنه مجتمع المعلومات هو الذي يعتمد في تطوره على المعلومات وشبكة الاتصالات والحاسب الآلي ، أي أنه يعتمد على ما يسميه البعض "بالتكنولوجية الفكرية " تلك التي تضم سلع وخدمات جيدة مع التزايد المستمر في القوة المعلوماتية (تصل هذه النسبة إلى حوالي 50% من إجمالي القوة العاملة النشطة اقتصاديا في أمريكا ( كما أن دراسة اقتصاد واقتصاديات المعلومات أصبحت من بين الدراسات الهامة في كل من علم الاقتصاد وعلم المعلومات حيث يعتبر قطاع المعلومات حسب دراساتهم لاقتصاديات الدول المتقدمة وهو القطاع القائد بالنسبة للعمالة العالمية الكفاءة وللدخل القومي وإذا كان هناك من الاقتصاديين من حددوة أكثر من خمسمائة 500 وظيفة أو مهنة معلوماتية تقوم بصفة أساسية بخلق أو إنتاج أو تجهيز أو معالجة وبث أو توصيل المعرفة فهناك اتفاق عام على أن قطاع المعلومات في الدول يشمل التقسيمات القطاعية الخمسة التالية على وجه التبسيط: (3)
- التعليم البحث والتنمية
- الاتصالات والإعلام
- آلات المعلومات
- خدمات المعلومات
III- سمات المجتمع المعلومات:
يمكن القول إن مجتمع المعلومات هو البديل (للمجتمع الصناعي) بعد أن حصلت التطورات الهائلة في حجم المعلومات ونوعيتها وأصبحت تغطي مختلف مجالات الحياة للإفادة منها في التحديث وبرامج التنمية وتطور المجتمع، ثم حصلت القفزة الكبرى في ظهور التكنولوجيا المتقدمة لمختلف أنواع الحواسيب للتحكم في المعلومات وتجميعها وتخزينها ومعالجتها واسترجاعها واستخدامها، ودخلت تكنولوجيا المعلومات في المؤسسات الإنتاجية والخدمية ومنظمات الأعمال لاستثمار هذه التكنولوجيا في إنجاز مهامها ونشاطاتها وزيادة الإنتاج، ثم حصل التزاوج بين تكنولوجيا الحواسيب والاتصالات الحديثة وأدى إلى ظهور مجتمع المعلومات المعاصر الذي يمكن إجمال أهم سماته بالآتي:
1- انفجار المعلومات:
أصبحت المجتمعات المعاصرة ومؤسساتها العلمية والثقافية والإنتاجية تواجه تدفقاً هائلاً في المعلومات التي أخذت تنمو بمعدلات كبيرة نتيجة للتطورات العلمية والتقنية الحديثة وظهور التخصصات الجديدة، وتحول إنتاج المعلومات إلى صناعة، وتتخذ هذه المشكلة في تفجر المعلومات مظاهر عديدة وهي:
------------------------------------------------------
1: أحمد أنور بدر- علم المعلومات والمكتبات – درار غريب للنشر والتوزيع-القاهرة ص 82
2- حشمت قاسم – علم المعلومات بين النظرية والتطبيق -دار غربي للطباعة.القاهرة- ص 75
3: أحمد أنور بدر- نفس المصدر – نفس الصفحة

أ ـ النمو الكبير في حجم النتاج الفكري:
فهناك من يرى أن معدل النمو السنوي للنتاج الفكري كان يتراوح بين 4-8%، وأصبحت كمية المعلومات تتضاعف كل اثنتي عشرة سنة، فلو أخذنا على سبيل المثال شكلاً من أشكال النثر كالدوريات فسنجد تطوراً كبيراً في حجم النتاج الفكري، فبعد أن كان يبلغ حوالى مئة دورية عام 1800، أصبح يزيد على 07 ألف دورية في عقد الثمانينيات وتشير الإحصائيات أيضاً إلى أن النتاج الفكري السنوي مقدراً بعدد الوثائق المنشورة يصل مابين 21-41 مليون وثيقة، ويبلغ رصيد الدوريات على المستوى الدولي مايقارب من مليون دورية يضاف لها مايقارب 51 ألف دورية جديدة في كل عام، أما الكتب فقد بلغ الإنتاج الدولي منها حوالى 600 ألف كتاب.
ب ـ تشتت النتاج الفكري:
كان للتخصصات العلمية في مختلف الموضوعات والتداخل في صنوف المعرفة أثره في ظهور فروع جديدة مثل الهندسة الطبية، والكيمياء الحيوية وموضوعات أخرى ضيقة ودقيقة• وكلما زاد الباحثون تخصصاً وتضخم حجم النتاج الفكري قلت فعالية الدوريات التي تغطي قطاعات عريضة، ومن ثم يكون من الصعب متابعة كل النتاج الفكري والإحاطة به من قبل الباحثين والدارسين•

ج ـ تنوع مصادر المعلومات وتعدد أشكالها :
تتنوع مصادر المعلومات المنثورة وتتعدد لغاتها أيضاً، فبالإضافة إلى الكتب والدوريات والرسائل الجامعية والتقارير العلمية وبراءات الاختراع والمعايير الموحدة والمواصفات القياسية، هناك المصغرات والمواد السمعية والبصرية وأوعية المعلومات الإلكترونية كالأقراص المتراصة (CD-ROM) والوسائط المتعددة (Multi-Media) والأوعية الفائقة أو الهيبرميديا (Hypermedia) وسواها(4).

2- زيادة أهمية المعلومات كمورد حيوي إستراتيجي:
لا يمكن الاستغناء عن المعلومات في حياة الأفراد والجماعات في مختلف النشاطات التي يمارسها الإنسان، فقد حلت محل الأرض والعمالة ورأس المال والمواد الخام والطاقة، وأصبحت لها أهميتها في الاقتصاد القومي ومجالات وخطط التنمية الوطنية والقومية واتخاذ القرارات وحل المشكلات.
3- نمو المجتمعات والمنظمات المعتمدة على المعلومات:
تزايدت المؤسسات والمنظمات التي تعتمد اعتماداً كبيراً على المعلومات واستثمارها بالشكل الأمثل في معالجة نشاطاتها وأعمالها، كما هو الحال في المؤسسات الصحفية والإعلامية والبنوك وشركات التأمين والمؤسسات الحكومية الأخرى وأخذت تعتمد على استخدام نظم معلومات حديثة لغرض التحكم في معالجة المعلومات وتحقيق
الدقة والسرعة في إنجاز أعمالها ونشاطاتها، وكذلك تحسين ورفع كفاءة إنتاجها.
4- بزوغ تكنولوجيا المعلومات والنظم المتطورة:
حصلت تطورات كبيرة خلال الآونة الأخيرة في تكنولوجيا المعلومات، فبعد أن كانت التقنيات المتاحة لتخزين وإرسال وعرض المعلومات تتمثل بالصور الفوتوغرافية والأفلام والمذياع والتلفاز والهاتف أصبحت في الوقت الحاضر تعتمد اعتماداً كبيراً على الحواسيب بأنواعها المختلفة في اختزان ومعالجة المعلومات واستخدامها وتقديمها للمستفيدين.
وقد بدأت بالظهور نظم معالجة المعلومات البشرية والآلية التي تعتمد على الإنسان والآلة، وتم التوصل إلى نظم الخبرة والمعرفة للاستخدام الأرقى في حل المعضلات واتخاذ القرارات .
وقد تنامي الاعتماد على استخدام الحواسيب في مجالات التجارة والصناعة وتبادل المعلومات واستمر التقدم في تكنولوجيا الاتصالات، مما أدى إلى ظهور خدمات عديدة لنقل المعلومات مثل البريد الإلكتروني وخدمات التليتكست والفيديوتكس والمؤتمرات من بعد، ثم ظهرت التطورات المذهلة في الشبكات ومنها شبكة الإنترنيت التي تخطت الحواجز الإقليمية والمحلية وجعلت العالم قرية كونية صغيرة.
5- تعدد فئات المستفيدين
يتميز مجتمع المعلومات بوجود فئات متعددة تتعامل مع المعلومات والإفادة منها في خططها وبرامجها وبحوثها ودراساتها وأنشطتها المختلفة وفقاً لتخصصاتها ومستوياتها وطبيعة أعمالها، وهناك فئة صغيرة تضم العلماء والفنانين والمصممين ممن يعملون على خلق وإنتاج المعلومات، وفئة تعمل في إيصال المعلومات وتضم العاملين في البريد والهاتف والصحفيين والإعلاميين، وهناك فئة المهنيين كالمحامين والأطباء والمهندسين، وهناك الفئة العاملة في تخزين المعلومات واسترجاعها وفئة الطلبة، وفئة المديرين من أصحاب الخبرات الذين يعملون في القضايا المالية والتخطيطية والتسويقية والإدارية.
6- تنامي النشر الإلكتروني:
يعرف النشر الإلكتروني بأنه إنتاج المعلومات ونقلها بوساطة الحواسيب والاتصالات من بعد من المؤلف أو الناشر إلي المستفيد النهائي مباشرة أو من خلال شبكة اتصالات، وكذلك يقصد بالنشر الإلكتروني أو مصادر المعلومات الإلكترونية مصادر المعلومات الورقية وغير الورقية كمخزون إلكتروني على وسائط ممغنطة أو مليزرة، أو تلك الوسائط غير الورقية والمخزونة أيضاً إلكترونياً حال إنتاجها من قبل مصدريها أو ناشريها (مؤلفين وناشرين) في ملفات قواعد بيانات متاحة عن طريق الاتصال المباشر أو عن طريق نظام الأقراص المتراصة.
------------------------------------------------------------
(4) محمد فتحي عبد الهادي – مقدمة في علم المعلومات- مكتبة غريب- القاهرة –ط1-1984 ص 29

وقد ساعد النشر الإلكتروني على تحقيق الفوائد الآتية للمكتبات ومراكز المعلومات:
1ـ سرعة الحصول على المعلومات والوصول إليها، لأنه قلل من المدة بين إنتاج المعلومات وظهورها بشكل نشر إلكتروني
2 ـ المحافظة على المعلومات من عوامل التلف والفناء التي تعاني منها المطبوعات الورقية.
3ـ التغلب على مشكلة الحيز الذي تعاني منها المكتبات ومراكز المعلومات نتيجة لتراكم المصادر الورقية فيها.
4ـ انخفاض تكلفة الحصول على المعلومات مقارنة بالنشر الورقي الذي يعاني بشكل كبير من ارتفاع سعر الورق وكلفة الأيدي العاملة ومعدات الطباعة ومستلزماتها.
5ـ توفير الكلفة الكبيرة التي تحتاج إليها العمليات الفنية في المكتبات ومراكز المعلومات كالتزويد والفهرسة والتصنيف والتجليد والصيانة والتعشيب وسواها
وقد تزايدت كميات المعلومات المنتجة على أوعية غير ورقية كالأشرطة والأقراص الممغنطة وأسطوانات الفيديو والأقراص الضوئية، ويتنبأ الكثيرون أن المكتبات ومراكز المعلومات سوف تصبح مستقبلاً مكتبات إلكترونية، فمكتبة المستقبل سوف تعمل على اختزان الفهارس والكشافات والمستخلصات ونصوص المراجع والدوريات كاملة بأوعية إلكترونية مما يسهم في التخلص من أميال من الرفوف المخصصة للمطبوعات والملفات التقليدية، وستشهد السنوات القادمة نمواً في حجم المنشورات الإلكترونية واستخدامها بالنسبة للكتب المرجعية والكشافات والمستخلصات خاصة، وانتفاعاً أكثر بإمكانات تكنولوجيا النصوص الفائقة والوسائط المتعددة، وأن المستقبل سيكون لمصادر المعلومات الإلكترونية خلال السنوات القادمة مع بقاء مصادر المعلومات الورقية والسمعية البصرية والمصغرات ولكن باستخدام أكثر محدودية.

7- تقلص سلطات المدير:
نظراً لتنامي حجم تكنولوجيا المعلومات واستخدامها في المكتبات ومراكز المعلومات فإن المسؤوليات وسلطات المدراء والعاملين سوق تتقلص ولن يحتفظ المديرون أو المشرفون على هذه المؤسسات بالسلطات التي يفترض أن تتاح لهم فيما يتعلق بتخصيص الموارد وتقرير خدمات جديدة للعاملين وغيرها من المحددات والتأثيرات التي تنعكس على إدارة هذه المؤسسات.
8- ظهور التوقعات المتغيرة لمستخدمي المعلومات :
وفرت تقنيات المعلومات والاتصالات تسهيلات علمية وفنية وغزارة في كمية المعلومات المقدمة للمستفيدين• وأصبح بإمكان المستفيد التحاور مع نظام المعلومات واستخدام مايناسبه بالشكل والصيغة التي يحتاجها من الخدمات والبرامج الثقافية والعلمية فضلاً عن البرامج التعليمية والتدريبية الخاصة به لجعله أكثر معرفة بنظم وبرامج المكتبة وخدماتها الجديدة التي تناسب اهتماماته ومجالات عمله.
وأصبح العديد من مستخدمي المعلومات يعتمدون على خدمات المعلومات في المكتبات ومراكز المعلومات التي تتواجد في منظماتهم وبيئاتهم لأنها تلبي طلباتهم واحتياجاتهم كوسائط للحصول على المعلومات التي يرغبون في الحصول عليها ولم تقتصر هذه الظاهرة على مستخدمي المكتبات ومراكز المعلومات في المكتبات الكبيرة والمتخصصة، بل امتدت إلي غيرها من المكتبات العامة و المدرسية، وأصبحنا نشاهد فئات متعددة من الشباب والعمال والموظفين والطلبة تستخدم هذه المكتبات لإعداد التقارير والمذكرات والبحوث والدراسات في مختلف الموضوعات التي يرغبون في الكتابة عنها.
9- تزايد حجم القوى في قطاع المعلومات
أصبحت القوى العاملة في قطاع المعلومات في بعض الدول المتقدمة تنمو بشكل سريع فعلى سبيل المثال كان هناك 71% ممن يعملون في المهن المعلوماتية في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1950، أما الآن فقد ارتفعت نسبهم إلى أكثر من 06% (مبرمجون، أساتذة، محررون، محاسبون، مصرفيون، أمناء مكتبات) ومن منتصف السبعينات كانت معظم القوى العاملة مرتبطة بمعالجة المعلومات وتجهيزها، وعدد الذين يعملون في تطويع المعلومات أكثر من العدد الذي يعمل في التعدين والزراعة والصناعة والخدمات الشخصية مجتمعة كما يذهب إلى ذلك كبير الاقتصاديين في الوكالة الأمريكية لحماية البيئة وهو روبرت هامرين، في حين يشير العالم ستراسمان إلى أن أكثر من 36% من أيام العمل الفعلية كلها في الاقتصاد الأمريكي عام 1928 كانت مرسخة لعمل المعلومات، وأن متوسط عدد ساعات العمل الأسبوعية المقدمة من قبل العاملين في حقل المعلومات أكبر بنسبة 01-02% من فئات المهن الأخرى، وأن عدد ساعات العمل في المعلوماتية تصل إلى 07% من عدد الساعات الكلية المسجلة وأن هناك على الأقل 76% من تكاليف العمل تستهلك في عمل المعلومات.
وتمثل اليابان مثالاً جوهرياً على استثمار المعلومات وكثرة تطبيقاتها ونشرها بين أبناء المجتمع، وكانت معجزة في الرقي والتقدم من خلال إقامة نظام معلوماتها المعروف "بمجتمع المعلومات" وتعد اليابان من الدول الرائدة بالنسبة لاقتصاديات المعلومات لأن قوة العمل المعلوماتية قد نمت بمعدل سريع خلال السبعينيات والثمانينيات وليست ثورة الروبورت، والأتمتة، ومنافسة الولايات المتحدة الأمريكية، والدول الأوربية في صناعات معلوماتية كأشباه الموصلات والحواسيب والاتصالات إلا إحدى علامات هذا العصر المعلوماتي الجديد
وقد نما إجمالي الناتج القومي (GNP) بمتوسط معدل سنوي 3،01% بين عامي 1926، 1977، وفي عام 1979 كان إجمالي الناتج القومي الياباني ثاني أكبر إجمالي في العالم، أي بعد الولايات المتحدة الأمريكية.
وطبقاً لتقديرات البنك الدولي لعام 1958 فقد كان إجمالي الناتج القومي لكل فرد (110300) دولار أمريكي وفق متوسط أسعار عامي 1938ـ1958 وهذا المستوى يقارن بمستويات الدول الصناعية في غرب أوربا.
وقد كانت الخدمات تشكل في مطلع الثمانينيات في اليابان 33% من الاقتصاد، ويقدر لها أن ترتفع في مطلع القرن المقبل إلى 05% كما يتوقع أن يكون كل واحد من اثنين من الموظفين عاملاً في الخدمات، ومثل هذا الاهتمام بنظم المعلومات وتقنيات المعلومات في هذا البلد يشير إلى مدى رقي ذلك النظام تقنياً ومهنياً وثرائه العلمي المتمثل بملايين مصادر المعلومات التي تخزن فيه كل عام، واستثمار ذلك لخدمة المجتمع وحركة البحث العلمي ودعم الموئسات الوطنية وصناعاتها.
ومن خلال ذلك يتضح تغيير تركيبة المجتمع في عصر المعلومات، إذ يشهد المجتمع ما بعد الصناعي في الدول الغربية المتقدمة والباحثون أن ذلك سيؤدي إلى تغيير في التركيب الاجتماعي نفسه، فيصبح هناك أصحاب الغنى في المعلومات، وأصحاب الفقر في المعلومات، والمستويات الاجتماعية الدنيا هي التي لا تملك المهارات الضرورية للتعامل مع التكنولوجيا الجديدة.

10- الاغتراب والتحديث:
يرى العديد من الباحثين أن انتشار تطبيق تكنولوجيا المعلومات سيؤدي إلى اغتراب الإنسان في مجتمع المعلومات وعزوفه عن المشاركة الإيجابية في المجتمع• وقد يصل الأمر إلي التعبير عن ذلك بالرفض الأيجابي الظاهر أو السلبي الصامت• وتتجدد شواهد هذا الاغتراب في فقدان الثقة بالنفس والقلق على تعطل خبرات الإنسان لأن الحواسيب قد حولت العديد من الموظفين والعاملين إلى مجرد ضاغطين على الأزراز وبالتالي أصبح رصيد الخبرات المكتبية لهم بلا قيمة أمام هذا التحدي الجديد القادم.
ويقابل هذه الظاهرة ظاهرة أخرى هي التحديث من خلال ظهور الشخصيات والجماعات التي تقبل التغيير والتحديث اعتماداً على التوسع في الاتصالات الإنسانية سواء عن طريق الانتقال أو السفر أو عن طريق وسائل الاتصال الحديثة، وإن عملية التحديث هذه يمكن أن تتم في المجتمعات المتنامية والتقليدية، مع اهتمام هذه المجتمعات بالتعليم العصري، وتحمل وسائل الإعلام ومؤسسات المعلومات مسؤوليتها في تحريض أكثر عدد من أبناء المجتمع التقليدي للالتحام المباشر مع الجديد، ومن ثم إتاحة الفرصة الإيجابية للاستمتاع بإنجاز مجتمع المعلومات. (5)

11- الأبعاد الجديدة للخصوصية (الحرية الفردية):
أضافت التكنولوجيا الجديدة أبعاداً جديدة للخصوصية تتعلق باختزان واسترجاع المعلومات عن الناس وإمكانيات الوصول لهذه المعلومات عن طريق شبكات الاتصال• وبذلك فإن مقدرة الحواسيب على إنشاء وتطويع بنوك المعلومات الضخمة من شأنه أن يجعل خصوصية الأفراد في معلوماتهم الشخصية محفوفة بالخطر على الرغم من التشريعات أو الهيئات المراقبة.
أمام هذا التطور التكنولوجي الهائل في عصر مجتمع ما بعد الصناعي لم تعد كلمة سر تعني شيئا لدى الإنسان، فكل شيئ لديه أصبح مشكوفا ومعروفا، فأرصدته البنكية معروفة ورسائله مقروءة قبل أن تصل إليهن، فأصبح الإنسان لا يعلم كم من المعلومات التي أخذته منه بطرق شرعية وغير شرعية، إن المعلومات التي يقوم الإنسان بتسجيلها تسجل في بنوك للمعطيات (المعلومات) العالمية وبمجر الإنتهاء من إدخال البيانا يفقد الإنسان السيطرة عليها وتصبح في أيادي أجنبية .
إن هذا التخوف المشروع، أدى إلى التفكير في إيجاد سبل كفيلة عل الأقل بالحد من ظاهرة قرصنة المعلومات والحفاظ عليها وحماية الحرية والخصوصيات الفردية التي تعتبر حق من حقوق الإنسان، حيث وضعت أنظمة للحماية بواسطة كلمات للسر تغير دوريا وسن تشريعات تحدد وتنظم سير المعلومة على جهاز الكومبيوتر
ولعل السويد تعتبر من الدول الأوائل التي وضعت تشريعات في هذا الشأن فأنشأت مجلس فحص البيانات سنة 1974 الذي أوكلت له مهمة الموافقة على إدراج البيانات داخل الحاسب الآلي والإشراف على هذه المعلومات. (6)
12- فوضى الاتصال وتهديد السيادة الوطنية من خلال السيطرة على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتحكم في مستوى الاتصال. : إن ظاهرة قرصنة المعلومات إنتشرت بشكل مخيف وأصبحت تهدد سيادات الدول في كياناتها، ورغم استعمال كل الوسائل الضرورية لحماية المعلومات من استعمال لكلمات السر والتشفير إلا أن هذه الظاهرة ما تزال مستمرة وتشكل خطرا على الأمن القومي للبلدان ولهذا أحسن وسيلة في نظرنا لحماية المعلومات هي :
- وضع الأجهزة الحاملة للمعلومات في أماكن آمنة
- عدم ربط هذه الأجهزة بالشبكة العنكبوتية
- وضع نظام تشفير، متجدد يوميا ودريا للمعلومات
------------------------------------------------------
- (5) أحمد أنور بدر – علم المعلومات والمكتبات –دراسات في النظرية والإرتباطات الموضوعية – دار غريب للطباعة والنشر-القاهرة ط1-1996 ص 152
- (6) أحمد أنور بدر – نفس المصدر –ص 155

ٍIV- معايير مجتمع المعلومات
تمثل خصائص مجتمع المعلومات معايير أو قياسات يمكن من خلالها التنبؤ بدخول المجتمع، أو تحوله أو تطوره إلى مجتمع المعلومات. ويمكن النظر إلى تكوين البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات ومدى نضوج هذه البنية كمؤشر على كون المجتمع مجتمع معلومات. ومن أساليب القياس التي يمكن استخدامها: عدد الحواسيب، وعدد الخادمات للإنترنت، وعدد المشتركين، وأمية الحاسوب، ونسبة مساهمة المعلومات في إجمالي الدخل القومي، ونسبة العمالة في مجال تكنولوجيا المعلومات، وغيرها. وقد حدد مارتن (Martin) خمسة معايير لمجتمع المعلومات هي:

1- المعيار التقني: ويمثل الاعتماد المتزايد على تكنولوجيا المعلومات كمصدر للعمل والثروة والبنية التحتية.

2- المعيار الاجتماعي: حيث تبرز أهمية المعلومات في تحسين شروط الحياة، وينتشر استخدام الحاسوب والاستفادة من المعلومات وتوظيفها في شتى النشاطات الإنسانية، وتلعب المعلومات دوراً مهماً في التنمية البشرية الشاملة (التعليم، والصحة،و...إلخ).
3- المعيار الاقتصادي: ويركز على دور المعلومات في الاقتصاد، بحيث يصبح اقتصاد معلومات، وتزداد التجارة الإلكترونية كمؤشر على ذلك، وتصبح المعلومات مصدر ثروة وسلعة، ومصدر اقتصاد مهم، وتكون فرص عمل جديدة، ويبرز الاقتصاد الإلكتروني والعملة الإلكترونية والتحويل الإلكتروني وباختصار« اقتصاد معلومات.
4- المعيار السياسي: ويركز على زيادة وعي الناس بأهمية المعلومات في اتخاذ القرارات ومشاركتهم في صنع القرار السياسي، واستخدام المعلومات في الاقتراع، والتصويت، وتكوين جماعات الضغط وجماعات النقاش التي تتجاوز الحدود الوطنية.
5- المعيار الثقافي: ويركز على نظام قيم للمعلومات يؤكد القيم الثقافية الداعمة للمعلومات (احترام الرأي، واحترام حقوق الآخرين، واحترام الملكية الفكرية).

V- خصائص مجتمع المعلومات :
يرى البداينة أن خصائص مجتمع المعلومات هي:
1- الخصائص التقنية: وتشمل
أ‌- البنية التحتية المعلوماتية الوطنية:
وتشمل الشبكات المالية، وشبكات الخدمة العامة كالتلفونات والشبكات المتعاونة كالإنترنت، والشبكات المحلية، والشبكات الحكومية وشبكات وحدات الخدمات العامة كالمياه والمرور وغيرها من الشبكات.
ب- المعلوماتية(Informatique):
حيث يمتاز مجتمع المعلومات بأنه يركز على العمليات التي تعالج فيها المعلومات، وأن المادة الخام الأساسية هي المعلومة. وفي مجتمع المعلومات فإن المعلومات تولد المعلومات.
ج‌- التخيلية أو الافتراضية:
مجتمع المعلومات مجتمع تخيلي يرتبط بطريق المعلومات السريع أو كما وصفه (جيتس Gates) بأنه طريق المعلومات فائقة السرعة. وهذا الطريق، كما تخيله جيتس، تأخذ فيه التفاعلات المعرفية والمعلوماتية والاجتماعية والسلوكية أنماطاً مختلفة تماماً مما اعتدنا عليه. وقد بدأ هذا العصر فعلاً من خلال استخدام الإنترنت في مختلف مجالات الحياة، وحيث يمكن السباحة في الفضاء الخارجي لتصفح محتويات الكتب والاستماع إلى الموسيقى والشراء والبيع والسفر والعلاج و...إلخ.

د- الرقمنة :
أي توظيف الأرقام أو الرقمنة في التقنيات الحديثة، وهو الذي أدى إلى ثورة جديدة في هذا المجال، فظهرت الكاميرا والموسيقى والهواتف الرقمية والحواسب الرقمية و...إلخ. لقد تحول الإنسان إلى أرقام، وبالتالي أصبحنا نعيش في مجتمع رقمي.
هـ -التقنية:
وهي من أهم خصائص مجتمع المعلومات، حيث يعتمد المجتمع عليها ، وخاصة تكنولوجيا المعلومات، في تسيير حياته الاقتصادية والاجتماعية أكثر من غيره من المجتمعات الأخرى. وقد ساهم في سرعة هذه التقنيات، وبخاصة الحواسيب، الانخفاض الحاد في أسعارها.

و- الاتصالات :
لقد أدى استخدام الإنترنت على نطاق واسع في الاتصالات إلى الابتعاد عن الورق في التخاطب والتركيز على المعلومة المرسلة إلكترونياً. ولا يتوقف الحديث هنا عند البريد الإلكتروني، بل تعداه إلى مؤتمرات الفيديو والدردشات الصوتية والمصورة، وحتى الزواج عن طريق الإنترنت، وغيرها من السلوكيات التي لم تكن شائعة ولم تكن مقبولة اجتماعياً.
ي - الأتمتة (Automatisme) والتلقائية:
فقد حلت التكنولوجيا محل الإنسان في كثير من الأعمال، فهناك الطيار الآلي، والإنسان الآلي في المختبرات وفي المصانع، والصراف الآلي، والمجيب الآلي في المنازل و...إلخ، وغيرها من التقنيات التي تشترك بخاصية التلقائية أو الإحلال محل الإنسان في تنفيذ عمله.
2- الخصائص الاجتماعية: وتتمثل في:


أ‌- المعلوماتية الاجتماعية :
لقد تفاعلت التكنولوجيا مع الحياة الاجتماعية وأحدثت تغييرات في السلوكات الاجتماعية للناس، وأحدثت تغيرات اجتماعية، ومن أمثلة ذلك التجارة الإلكترونية والمخازن الإلكترونية والتعليم الإلكتروني والروايات الإلكترونية وحتى الجامعة الإلكترونية. وقد نتج من ذلك تغيرات اجتماعية مصاحبة لتكنولوجيا المعلومات في مختلف جوانب الحياة الاجتماعية سواء داخل المنزل أو خارجه. كما ظهرت الشبكات الاجتماعية التقنية، حيث يلعب الناس أدواراً وعلاقات متنوعة مع بعضهم بعضاً ومع نظم وشبكات المعلومات.
ب‌- التغيير المعلوماتي:
دخل مجتمع المعلومات عصر نهاية الواقع وبداية التخيل أو الواقع التخيلي، عصر الفضاء، عصر الجريمة عن بعد، عصر الحروب الإلكترونية، عصر الهواتف بلا أسلاك، والمدرسة بلا أسوار، والمصانع بلا عمال، والأفلام بلا ممثلين، والمركبات بلا سائقين، المكتبات بلا رفوف ولا جدران، والموظفون بلا مكاتب والرحلات بلا تنقل، والجيرة بلا قرب و...إلخ.
ج - التفاعل الفضائي :
إن ربط المجتمعات والمنظمات عبر العديد من شبكات المعلومات يحول هذه الشبكات الإلكترونية إلى شبكة اجتماعية كونية فضائية. لقد وفرت الشبكات لإفراد المجتمعات إمكانية أن يروا أو يسمعوا بعضهم البعض عن بعد، وكانت هذه الفرص صعبة أو مستحيلة دون الشبكات. إن الإنترنت أداة ربط بين الأفراد والمجتمعات بغض النظر عن اختلاف الثقافات واللغات والمكان والزمان, ولقد أدى ذلك إلى ظهور مجتمعات جديدة منظمة بسبب المصالح المشتركة. ويخشى بعضهم أن الانغماس الكبير على الشبكة كمجتمع تخيلي سيكون على حساب العلاقات الاجتماعية الواقعية.
د - التفاعل عن بعد :
لم توفر تقنيات عصر المعلومات معدات وبرمجيات خاصية التخيلية لمجتمع المعلومات فقط، بل قربت المسافات بينها واختزلتها إلى حد إلغائها من الناحية العملية، فأصبحت المسافة بين شاشة الحاسوب والعين هي المسافة الحقيقية بين الفرد وأي شيء يتعامل معه، يضاف إلى ذلك التفاعل عن بعد على الشبكة، فلم يعد مهماً أن نسافر ونلتقي، وإنما يمكن إجراء كافة النشاطات الإنسانية من خلال الحواسيب والشبكات. وقد انتشرت ظاهرة استخدام الدردشات بين أفراد المجتمعات المختلفة ومن أمكنة مختلفة، سواء كانت مكتوبة أو بالصوت أو بالصورة، إلى المؤتمرات التي تجمع الأشخاص من مناطق بعيدة. والنتيجة، ظهور عمليات عن بعد، مثل: التسوق عن بعد وعقد المؤتمرات عن بعد، والتعليم عن بعد، والعلاج عن بعد وحتى إجراء العمليات الجراحية عن بعد. وقد نتج عن ذلك كله ظهور مشكلات اجتماعية معلوماتية كثيرة، مثل البطالة وجرائم الحاسوب وخرق الخصوصية ومشكلات الملكية الفكرية وأمن المعلومات، بالإضافة إلى مشكلات كثيرة تتعلق بالمواقع الإباحية والجنسية وغيرها.
3- الخصائص الثقافية: وتتمثل في المظاهر الآتية:

أ‌. الثقافة الكونية:
حيث يمكن أن تتشكل ثقافة كونية في مجتمعات المعلومات بسبب إمكانية توحد المكان وذوبان الفوارق بين الدول والثقافات المختلفة، والتواصل المستمر بين الثقافات ، الذي قد يشكل في النهاية ثقافة اجتماعية عالمية. وقد لعبت الإنترنت دوراً كبيراً في تكوين الثقافة العالمية.
ب. العولمة:
العولمة بمعنى الانسياب الاقتصادي والتجاري والثقافي بين الدول والمجتمعات ليست ظاهرة جديدة، فقد عرفتها المجتمعات عبر التاريخ. وتعد العولمة من أبرز خصائص مجتمع المعلومات بفعل الشبكات والاتصال الفعال بين المجتمعات، حتى أصبح المجتمع الدولي واحداً بل أصبح العالم قرية صغيرة. لقد دخلت مجتمعات المعلومات عولمة التكنولوجيا والحاسوب، مما أدى إلى حراك إلكتروني للمجتمعات المختلفة النامية والصناعية.
ج. التعليم الإلكتروني :
التعليم هو الاستثمار الأفضل في مجامع المعلومات. وهناك مؤشرات على عولمة التعليم وظهور الجامعة الفضائية أو الجامعة الإلكترونية أوالجامعة العالمية والتعليم مدى الحياة...الخ. في التعليم الإلكتروني يصبح الحوار بين الطلبة عبر المحيطات، ويصبح التعليم مستمراً وغير محدد بمدرس أو بمنهج معين، وسيكون عن بعد وبدون معلمين وبدون مدارس. مجتمع المعلومات سوف يؤدي إلى عولمة المعرفة.
4- الخصائص السياسية: وتشمل:
أ- اللاحدود :
تتلاشى الحدود السياسية والجغرافية في مجتمع المعلومات بسبب الربط الفضائي، حيث يمكن لأي فرد في قرية عربية صغيرة أن يدخل إلى مكتبة الكونغرس الأمريكية ويتصفح مقتنياتها دون الحاجة إلى تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة أو إذن أو جواز سفر. هذه الخاصية في مجتمع المعلومات تجعل إمكانية وجود مجتمع عالمي لا يعترف بالحدود السياسية بين الدول أمراً واقعاً.
ب- الحكومة الإلكترونية :
نتيجة لما يتطلبه مجتمع المعلومات من تغيرات في مختلف مجالات الحياة، فقد تنبهت بعض الدول إلى ضرورة تحويل حكوماته إلى حكومات إلكترونية لتواكب هذه التطورات، لقد قامت العديد من الحكومات في العالم ببناء قواعد معلومات وطنية خاصة بها، بل تحولت بعض الدول إلى الحكومة الإلكترونية كدولة الإمارات العربية المتحدة وتقوم الحكومة الإلكترونية على أربعة مبادئ أساسية هي:
- بناء الخدمة المتمركزة حول احتياجات المواطنين.
- جعل الحكومة وخدماتها متاحة للمواطنين.
- شمولية الشبكات وتوافرها للجميع.
- إدارة المعلومات بشكل أفضل.
5- الخصائص الاقتصادية وتشمل:
أ. الاقتصاد الإلكتروني:
يعتمد الاقتصاد حالياً على المعلومات وأدواتها كالحاسوب والبرمجيات ووسائل الاتصال المختلفة. ولم يعد المصدر الأساسي للاقتصاد رأس المال أو المصادر الطبيعية أو العمال فقط بل أصبحت المعلومات مصدراً رئيسياً للاقتصاد. فالتجارة اليوم إلكترونية وعبر الطرق السريعة المعلوماتية وليس الطرق البرية. وستكون التجارة الإلكترونية هي المحرك للنمو الاقتصادي لمجتمع المعلومات.
ب- المهن الإلكترونية :
إن ظهور مجتمع المعلومات يعتمد إلى حد كبير على التغير المهني لأفراده. وقد لوحظ في الولايات المتحدة أن نسبة العاملين في الزراعة تنخفض بشكل كبير، بينما ترتفع هذه النسبة في مجال المعلوماتية، بل أن نسبة عالية من الدخل القومي في الولايات المتحدة يعتمد على المعلوماتية. لقد ظهرت مهن جديدة في مجتمع المعلومات لم تكن موجودة سابقاً. ويرى جيتس (Gates) أن الكلمة الوحيدة التي يجب أن تقال لخريج الجامعة هذه الأيام هي (المعلومات(.
6- الخصائص الأمنية:
ويقصد بها أمن المعلومات، لأن للمعلومات قيمة أمنية وسياسية وإدارية هامة، فقد أصبح الحصول عليها بالطرق المقبولة وغير المقبولة عملية هامة نجم عنها التفكير بحمايتها خاصة إذا كانت ذات قيمة أمنية أو اقتصادية أو تقنية عالية. ولهذا بدأ الحديث عن حماية البناء التحتي للمعلومات، وظهرت المفاهيم الأمنية الحديثة للمعلومات مثل حماية الاقتصاد الإلكتروني والحماية ضد التجسس الإلكتروني والإرهاب وجرائم المعلومات والدخلاء والمتسللين، وفيروسات الحاسوب وغيرها من الجرائم.
وتتلخّص خصائص مجتمع المعلومات في ثلاث خصائص أساسية، هي:
أولاً: استخدام المعلومات كمورد اقتصادي، حيث تعمل المؤسسات والشركات على استخدام المعلومات والانتفاع بها في زيادة كفاءتها، وفي التنمية والتجديد والابتكار، وفي زيادة فعاليتها ووضعها التنافسي من خلال تحسين نوعية البضائع والخدمات التي تقدمها. وهناك اتجاه متزايد نحو إنشاء شركات معلومات تضيف كميات كبيرة من القيمة، ومن ثم تحسن الاقتصاد الكلي للدولة.

ثانياً: الاستخدام المتنامي للمعلومات بين الجمهور العام، فالناس يستخدمون المعلومات بشكل مكثف في أنشطتهم كمستهلكين، وهم يستخدمون المعلومات أيضاً كمواطنين لممارسة حقوقهم ومسؤولياتهم. هذا فضلاً عن إنشاء نظم المعلومات التي توسع من إتاحة التعليم والثقافة لكافة أفراد المجتمع. وهكذا أصبحت المعلومات عنصراً لا غنى عنه في الحياة اليومية للأفراد.
ويرى عباس أن أهم عنصر في مجتمع المعلومات هو الاقتصاد الجديد« اقتصاد المعرفة» ويبرز مجتمع المعلومات هذه الأيام كنتيجة لظاهرة انفجار المعلومات وانتشار استخدام تكنولوجيا المعلومات، مما سمح ببناء اقتصاد المعرفة، وهو مجتمع يشق طريقاً جديداً في التاريخ الإنساني، ويجعل المعلومات وتكنولوجيا المعلومات جزءاً لا يتجزأ من معظم الفعاليات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، ويحقق تغيرات بنيوية عميقة في جميع مناحي الحياة.
VI- أبعاد المجتمع المعلوماتي:
يمكن تلخيص أبعاد مجتمع المعلومات بالنقاط الآتية:
أـ إن مجتمع المعلومات هو حقيقة اقتصادية وليس تجريداً فكرياً، وهذا يعني إمكانية قياس اقتصاديات المعلومات بصورة واضحة مثل أي نتاج محسوس.
ب ـ إن الابتكارات الجديدة في حقل الاتصالات وتكنولوجيا الحواسيب هي التي تعكس قنوات الاتصال بين أفراد المجتمع في المستقبل، وسوف تؤدي إلى تنامي سرعة التحول عن طريق انهيار مايسميه عوامة المعلومات التي تعرف بأنها الوقت الذي تستغرقه المعلومات في قناة الاتصال.
ج ـ إن التطور التكنولوجي يمر بثلاث مراحل تحقق هضمه واستيعابه وهي:
أولاً: إن التكنولوجيا الجديدة تتبع خط المقاومة الدنيا•
ثانياً: يجري استخدام التكنولوجي لتحصيل تكنولوجيا سابقة•
ثالثاً: تبدأ اتجاهات واستخدامات جديدة بالظهور نتيجة للتكنولوجيا•

د ـ إن النظام التربوي القائم يخرج أجيالاً متدنية في مستوياتها التعليمية في الوقت الذي يتطلب المجتمع الآن تركيزاً على المعرفة والخبرة واكتساب المهارات•
ويرى العديد من الباحثين أن هذه الثورة التقنية المعلوماتية ماهي في جوهرها إلا ثورة تربوية بالدرجة الأساس ذلك لأنه مع بروز المعرفة تصبح تنمية الموارد البشرية هي العامل الحاسم في تحديد وزن الدول والمجتمعات المعاصرة والمستقبلية، ومن ثم أصبحت التربية هي المشكلة وهي الحل، لأن الفشل في إعداد القوى البشرية القادرة على مسايرة مقومات التغيير في عصر المعلومات ومواجهة التحديات المتوقعة سيؤدي إلى فشل جهود التنمية حتى لو توافرت الموارد الطبيعية والمادية.
فوظيفة التربية لدى أصحاب النظرة الثورية هي تنشئة الأفراد على درجة من الوعي والقدرة والكفاءة في تغيير واقع المجتمع والتصدي لسلبياته من أجل الوصول إلى حياة أفضل، وخير مثال على ذلك اليابان التي أعلنت في عام 1967 عن خطتها التجديدية الشاملة للوصول إلى المعلومات عام 2000 وركيزتها في ذلك النظام التعليمي•
هـ ـ إن تكنولوجيا العصر المعلوماتي ليست قطاعاً يبحث في المطلق، أي ليس معزولاً عن تأثيرات قطاعات أخرى بل أن نجاحها أو فشلها مرتبطان بطريقة استجابتنا لها، وسواء أكان أحدنا يعمل في مجال يتطلب الحاسوب أم لا فإن عليه استيعاب هذه التقنية العامة لها في ظل التطور العلمي والتقني الذي تشهده حياتنا المعاصرة•
إن المجتمع مابعد الصناعي ومجتمع المعلومات المعاصر هو الذي يعتمد في تطوره بشكل رئيس على المعلومات والحواسيب وشبكات الاتصال المختلفة، وسيتحول الاقتصاد العالمي المبني على الطاقة والمادة إلى اقتصاد يعتمد على المعلومات والمعرفة وأن هذا القطاع يشمل المهن والوظائف التي يقوم أصحابها بإنتاج أو خلق أو تجهير أو معالجة وتوزيع وبث المعلومات كما يرى العالم ماكلوب، خمسة أقسام رئيسة لصناعة المعرفة وهي (التعليم، البحوث والتنمية، وسائل الإعلام والاتصال، آلات المعلومات، خدمات المعلومات)، فضلاً عن ذلك فإن التطور السريع لتكنولوجيا المعلومات الجديدة التي تعتمد على الإلكترونيات الدقيقة والموجهة نجو الربط بين مختلف الحواسيب والاتصالات سيؤدي إلي التسريع في تطور اقتصاديات المعلومات، وسيظل قطاع المعلومات هو البارز في المجتمعات الصناعية المتقدمة، وستبقى هذه الدول هي المتحكمة في صناعة المعلومات وتشغيلها واختزانها واسترجاعها وبثها للمستفيدين، وتحقيق الاستثمار الأمثل لها بعد أن أصبحت صناعة المعلومات صناعة قائمة بذاتها في مثل هذه الدول، فهي صناعة الـ 52 بليون دولار في الولايات المتحدة الأمريكية في السبعينيات، والخمسين بليوناً في العقود التالية، وبذلك ستزداد الهوة بين إمكانات الدول النامية والدول الصناعية في إنتاج المعلومات ونشرها لفقر الدولة النامية بالمعلومات، وضعف البنى الوطنية للمعلومات، وافتقارها إلى الطاقات البشرية المؤهلة في التعامل مع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الحديثة، وعدم وجود نظم معلومات وطنية وقومية كفؤة وفعالة تحقق الإفادة القصوى من هذه الثروة الحيوية واستثمارها لصالح التطور الحضاري والتنمية الشاملة في هذه البلدان.(7)

ٍVII- أهداف مجتمع المعلومات :
- التحول من مجتمع إنتاج البضائع إلى مجتمع الخدمات يشغل الإنسان معظم وقته فيه في التعليم والخدمات الإجتماعية.
- خلق نوع جديد من التكنولوجيا الفكرية بدلا من تكنولوجية الآلات التي كانت سائدة في المجتمع الصناعي.

-------------------------------------------------------------
- (7)موقع اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات http://alyaseer.net/vb/showthread.php?t=15391 يوم 19/11/2011 س 20:34

VIII- العناصر الأساسية لمجتمع المعلومات : يعتبر الكومبيوتر والإتصال عن بعد أهم العناصر الأساسية في مجتمع المعلومات، نظرا لدورها الهام في تسهيل اتخاذ القرارات الحاسمة في الأوقات المناسبة وفي أقصى سرعة وعلى مسافات مختلفة، نتيجة تقنية الإتصال عن بعد.

IX- الخاتمة :
إن التطور التكنولوجي الحاصل في عالمنا اليوم ، أحدث ثورة عالمية قربت المجتمعات وجعلتهم يعيشون في قرية صغيرة رغم بعد المسافات بينها، هذا التطور الباهر، جاءت نتيجة عصارة فكري بشري، ونتاج فكري لا مثيل له ، جعل المجتمعات البشرية تنتقل من عصر بدائي يعتمد على الزراعة كمصدر للقوة ثم إلى مجتمع صناعة مصدر قوته الآلة والآن إلى مجتمع آخر افتراضي مصدر قوته هي صناعة المعلومة فاليوم من يملك المعلومة يملك القوة، مجتمع لا مكان فيه إلا لصحاب الفكر إنه مجتمع المعلومات.

X- المراجع
1ـ بدر، أحمد أنور- علم المعلومات والمكتبات: دراسات في النظرية والارتباطات الموضوعية – دار غريب للنشر والتوزيع –القاهرة.

2ـ محمد فتحي عبد الهادي – مقدمة في علم المعلومات – مكتبة غريب القاهرة

3- حشمت قاسم –علم المعلومات بين النظرية والتطبيق .
5- موقع اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات .
http://alyaseer.net/vb/showthread.php?t=15391 يوم 19/11/2011 س 20:34





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://djazairona.forumalgerie.net
 
بحث حول علم المعلومات وعلاقته بالعلوم الأخرى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مجموعة من الكتب للتحميل تتعلق بعلم المعلومات، الأنترنات وتكنولوجية المعلومات
» بحثوث حول 1- مجتمع المعلومات 2- الأنترنات- 3مصادر المعلومات
» بعض المعلومات المفيدة
» علم المعلومات و الوثائق
» مصادر المعلومات الإلكترونية وأنواعها

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
متتدى جزائرنا جزائر العزة و الكرامة :: التعليم :: التعليم الجامعي :: منتدى تخصص علوم أجتماعية-
انتقل الى: