عاشق الجزائر المديـــر
الابراج : نقاط : 12774 التقييم : 0 تاريخ التسجيل : 17/01/2011 العمر : 57
| موضوع: أقسام الرقية الشرعية الأربعاء يوليو 27, 2011 10:46 pm | |
| بســم الله اللرحمان الرحيــم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد أقسام الرقية: الرقية الشرعية وهي ما ثبت عنه صلى الله عليه و سلم في كتب الصحاح من أبواب الاستشفاء والأدعية النبوية روى الإمام مسلم في صحيحه عن عوف ابن مالك الأشجعي قال: ﴿كنا نرقي في الجاهلية، فقلنا يا رسول الله كيف ترى في ذلك؟ فقال: اعرضوا علي رقاكم، لا بأس في الرقى ما لم يكن فيه شرك﴾. الرقية البدعية: هي كل ما أضيف إلى الرقية الشرعية من تمتمات وتعاويذ يعمل بها المشعوذون والسحرة لا توافق منهج الرسول صلى الله عليه وسلم ولم ترد بنص شرعي وكل هذا يدخل في البدع ﴿ومن أحدث في أمرنا هذا ما ليس فيه فهو رد﴾ كما اخبر المصطفى صلى الله عليه و سلم. الرقية الشركية: هذا النوع مناف للشرع حيث تتم بالاستعانة والاستغاثة بغير الله وقد وصفها الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم بأنها من الشرك، قال عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه: ﴿كان مما حفظنا عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الرقى والتمائم والتولة من الشرك﴾ رواه الحاكم. كذلك الذي يعتقد أن الرقية مؤثرة ونافعة بذاتها (لا بقدرة الله) فيعتمد عليها اعتمادا كليا فضلا عن الذين يستعينون بالجن المسلم حسب زعمهم والتبرك بمن في القبور وسؤالهم وطلب المدد منهم والتقرب إليهم بالذبائح. وإن من له اطلاع وتعامل بالرقية الشرعية يدرك فضائلها وفوائدها فكم من حالات الشلل والأمراض العضوية والسرطانية والاكتئاب والأمراض النفسية عولجت بفضل الله عز وجل بالرقية والتي ما كانت في حقيقتها إلا علامات تدل على أمراض روحية ونفسية فلما زال العارض النفسي وعولج الأذى الروحي شفيت الأمراض الجسدية فالحمد لله على ما تفضل به وأنعم. والله أعلم حكم الرقية: يقول الأسيوطي وأجمع العلماء على جواز الرقية عند اجتماع ثلاث شروط: 1- أن لا يكون فيها شرك ولا محرم 2- أن يكون بكلام الله أو بأسمائه وصفاته وبلسان عربي وبما يفقه معناه. 3- أن يعتقد بأن الرقية لا تؤثر بذاتها بل بتقدير الله تعالى. تأثير الرقية في المريض يقولابن القيم في الزاد: تعتمد الرقية على أمرين، أمر من عند المعالج وأمر منجهة المصروع فالذي من جهة المصروع يكون بقوة نفسه وصدق توجهه إلى فاطر هذهالأرواح وبادئها والتعوذ الصحيح الذي تواطأ عليه القلب واللسان. والثاني منجهة المعالج بان يكون فيه هذان الأمران أيضا حتى أن بعض المعالجين منيكتفي بقوله "اخرج منه" أو يقول "بسم الله" أو يقول "لاحول ولا قوة إلابالله"ونبينا محمد صلى الله عليه و سلم كان يقول: ﴿أخرج عدو الله أنا رسولالله﴾. ويقول في الطب النبوي: ومن انفع علاجات السحر الأدويةالإلهية، بل هي أدويته النافعة بالذات، فانه من تأثيرات الأرواح الخبيثةالسفلية، ودفع تأثيرها يكون بما يعارضها ويقاومها من الأذكار والآياتوالدعوات التي تبطل فعلها وتأثيرها، وكلما كانت أقوى وأشد، كانت أبلغ فيالنشرة، وذلك بمنزلة التقاء جيشين مع كل واحد منهما عدته وسلاحه، فأيهماغلب الآخر، قهره وكان الحكم له، فالقلب إذا كان ممتلئا من الله مغمورابذكره، وله من التوجهات والدعوات والأذكار والتعوذات ورد لا يخل به يطابقفيه قلبه لسانه، كان هذا أعظم الأسباب التي تمنع إصابة السحر له، ومن أعظمالعلاجات له بعد ما يصيبه. ومن أهم الأمور التي تساعد على تأثيرالرقية في المرقي هي تقبل المريض للراقي، فلو أنك أجبرت المريض على الذهابإلى الراقي الفلاني ويكره الذهاب إليه فإنه في الغالب لا يستفيد منه، فإذافقد المريض الثقة والارتياح والانشراح للمعالج الذي يعالجه فإن ذلك يفقدالرقية كل أثر، بل قد يشعر المريض بزيادة المرض، ولو أنه كان في قرارة نفسالمريض أنه لن يستفيد ولن يتأثر من رقية الراقي الفلاني فإنه سوف لن يتأثرولن يستفيد في الغالب، بعكس من يذهب إلى الراقي وهو منشرح الصدر مقبلا علىالراقي، معتقدا بأنه سوف ينتفع من رقيته بإذن الله تعالى . شروط الرقـية: يقول ابن حجر العسقلاني: يتخلص من كلام أهل العلم أن الرقية تكون مشروعة إذا تحقق فيها ثلاثة شروط و هي: 1- أن لا يكون فيها شرك ولا محرم. 2- أن تكون بالعربية أو ما يفقه معناه. 3- أن لا يعتقد كونها مؤثرة بذاتها بل بإذن الله تعالى. | |
|