متتدى جزائرنا جزائر العزة و الكرامة
أهلا وسهلا ومرحبا
أخي الزائر/أختي الزائرة
معلوماتنا تفيد بأنك(ي)غير مسجل(ة) لدينا

إن كنت(ي) عضوا(ة) معنا فالرجاء التكرم بتسجيل الدخول
أو التسجيل
إن كنت(ي) غير مسجلة(ة) و ترغب(ين)في الانضمام إلى أسرة منتدانا
سنتشرف بتسجيلك معنا
إدارة المنتدى
المنهج الوصفي والمنهج المقارن Uzr06810
متتدى جزائرنا جزائر العزة و الكرامة
أهلا وسهلا ومرحبا
أخي الزائر/أختي الزائرة
معلوماتنا تفيد بأنك(ي)غير مسجل(ة) لدينا

إن كنت(ي) عضوا(ة) معنا فالرجاء التكرم بتسجيل الدخول
أو التسجيل
إن كنت(ي) غير مسجلة(ة) و ترغب(ين)في الانضمام إلى أسرة منتدانا
سنتشرف بتسجيلك معنا
إدارة المنتدى
المنهج الوصفي والمنهج المقارن Uzr06810
متتدى جزائرنا جزائر العزة و الكرامة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

متتدى جزائرنا جزائر العزة و الكرامة

موقع اللمة الجزائرية يهدف إلى التعريف بالجزائر و بخيراتها، موقع للتعارف والألفة و المحبة و لنشر المعرفة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
المنهج الوصفي والمنهج المقارن Carte_13

 

 المنهج الوصفي والمنهج المقارن

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عاشق الجزائر
المديـــر
المديـــر
عاشق الجزائر


الابراج : الميزان نقاط : 12752
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 17/01/2011
العمر : 57

المنهج الوصفي والمنهج المقارن Empty
مُساهمةموضوع: المنهج الوصفي والمنهج المقارن   المنهج الوصفي والمنهج المقارن Icon_minitimeالخميس أبريل 19, 2012 8:07 pm

المنهج الوصفي
وهومنهج يحاول أن يخلص العلوم اللغوية من الوجهة التاريخية من جهة , ومن الجهة المعيارية من جهة أخرى , ويهتم هذا المنهج بوصف النصوص اللغوية , وصفاً واقعياً للنصوص دون تدخل من الباحث بفرض اجتهادات من ذاته أو فرض قوالب معيارية موضوعة سلفاً من خلال ملا حظات سابقة لا تصدق على ماهو أمام الباحث .
والمنهج الوصفي لايتوقف ليسأل : هل يجوز أن يقال كذا أو لايقال , بل يهتم بالموجود فعلاً دون إلقاء أية أهمية للمقبول أو المردود .
كما أن المنهج الوصفي أيضاً لايتدخل ليفرض قوالب معينة لاتتفق مع طبيعته , ودون محاولة –أيضاً- لتقدير صيغٍ لإكمال نص , أو تأويل لنص يتفق مع قواعد مستنبطة سلفاً من نصوص أخرى مخالفة للنصوص الموجودة أمام الباحث , كما أنه أيضاً لايلجأ إلى مظاهر التعليل أو إخراج النص عن ظاهره ليتمشى مع القواعد التقليدية .


حقيقة المنهج الوصفي :
يعتبر فردينان دي سوسير المؤسس الحقيقي للمنهج الوصفي بعد مجهوداته التي كانت علامة بارزة في تحويل البحث اللغوي من المناهج السابقة عليه وبخاصة المنهج التاريخي , الذي كان يدرس المادة اللغوية في فترات متعاقبة ليدل على أصلها , وصورها حتى وصلت إلى ماهو عليه , وهو أمر قد يكون ضرورياً للبحث التاريخي , لكنه لايغني عن دراسة الظواهر اللغوية في فترة معينة للتعرف على خصائصها الحاضرة .
ويعتبر العالم الاجتماعي دور كهايم هو المؤثر الحقيقي في أعمال دي سوسير ، فاتجاه دي سوسير إلى المنهج العلمي نرى أنه كان بفضل دور كهايم ،حيث تأثر دي سوسير بـــ دور كهايم في ميدان العلوم الاجتماعية منفذاً إلى اعتبار اللغة أيضاً واقعة اجتماعية وجعلته يختص ما أسماه ميدان البحث اللغوي
وأيضاً تركه طريق المنهج التاريخي إلى المنهج الوصفي لأنه الأساس الصحيح لبحث اللغة على أساس علمي .
واقتراحه دراسة اللغة على اعتبارها نظاماً من العلامات ليتسنى تطبيق مبادىء البحث العلمي عليها .
وأيضاً جعله لعلم اللغة أنه علم مستقل بذاته على اعتبار أن الدراسة الحقيقية
لعلم اللغة هي دراسة اللغة لذاتها ومن أجل ذاتها .


العرب والمنهج الوصفي :
ليس القول بأن العرب القدماء بدؤوا دراساتهم اللغوية بالاعتماد على المنهج الوصفي ببعيد عن الحقيقة , ذلك لأن أية دراسة علمية لابد أن تعتمد على جمع الظواهر الخاصة بالعلم المعين ثم دراستها بعد ملاحظتها وتجربتها والخروج بنتائج أو قواعد تخص هذه الظواهر .
وهكذا بدأ العرب القدماء منذ الأجيال الأولى جمع المادة اللغوية من أماكنها الصحيحة التي اعتقدوا أنها مناطق اللغة الفصحى البعيدة عن اللحن والبعيدة عن مناطق التأثر باللغات الأجنبية المحيطة بشبه الجزيرة العربية .
وعندما رجع هؤلاء العلماء إلى حواضرهم البصرة والكوفة صنفوا هذه المعلومات , أو المادة اللغوية المجموعةإلى فروع مختلفة منها مايختص بمتن اللغة (المعجميات), ومنها مايختص بقواعد اللغة(الصرف والنحو
ومنها مايختص با لأساليب ( النقد والبلاغة ) .
ولقد كان أول عمل لغوي –على يد أبي الأسود الدؤلي – فهو عملاً لغوياً وصفياً
خالصاً إذ قال لكاتبه : ( إذا رأيتني قد فتحت فمي بالحرف فانقط نقطة فوقه إلى أعلاه , وإن ضممت فمي فانقط نقطة بيني يدي الحرف , وإن كسرت فاجعل النقطة من تحت الحرف )
هذه الطريقة التي اتبعها أبو الأسود مع كاتبه هي طريقة وصفية محضة .
وكذلك كان العلماء الأوائل في مشافهتهم للأعراب , وحرصهم على معرفة الصورة الواقعية للكلام , وهاهو أبو عمرو بن العلاء عندما عرف الطريقة الصحيحة لضبط كلمة ( فرجة ) أهي بفتح الفاء أم بضمها , وكان هارباً من الحجاج حتى لقي أعرابياً في الصحراء ينطقها بالفتح ويخبره عن موت الحجاج فيقول أبو عمرو:فما أدري بأيهما كنت أشد فرحاً ,بقوله (فرجة) أم إخباره
إياي بموت الحجاج , وظلت هذه الطريقة الوصفية مع العلماء حتى نهاية القرن الرابع ,فكان ابن جني يهتم بجمع المادة اللغوية بمشافهة الأعراب والاتصال بالمصدر البشري , وهي الطريقة الوصفية الحديثة في جمع اللغة ,وأيضاً نرى في كتاب سيبويه كثيراً من الطريقة الوصفية في رصد الظواهر اللغوية صرفاً ونحواً فنجده يعتمد على طريقة المشافهة للعلماء الموثوق بهم و اعتماده على سؤال الأعراب الموثوق بدقة لغتهم ،كما فعل الخليل وعلماء الكوفة ومنهم الكسائي والفراء حيث كانت طبيعتهم في البحث اللغوي أنهم يذهبون لمشافهة الأعراب في البادية و الأخذ عنهم .


دي سوسير وآراؤه اللغوية :
تتلخص آراء سوسير فيما يلي :
1- أن أفضل منهج لدراسة اللغة هو أن تحاول وصفها كما هي في فترة زمنية معينة , ومن هذا الوصف نصل إلى القواعد أو القوانين التي تحكم اللغة ونعرف بنيتها الداخلية والخارجية .
2- يرى سوسير أن اللغة ظاهرة اجتماعية وهي رغم ذلك تستقل عن كل فرد من أفراد المجتمع ولا ترتبط بأي فرد على حدة بل إن كل فرد في المجتمع خاضع لها .
3- ميز دي سوسير بين اللغة والكلام , فالأولى ظاهرة اجتماعية مستقلة عن كل فرد وهي بمثابة المستودع الذي يأخذ منه الأفراد ما يحتاجونه والثانية هي اللغة المنطوقة أو لغة الحديث التي تعكس الجانب الفردي في اللغة ، والتي هي الوسيلة الوحيدة المتوفرة لدراسة اللغة .
4- اعتبر سوسير الرموز الصوتية أو الكتابة عديمة المعنى في ذاتها وهي على الرغم من عشوائيتها فإنها اصطلاحية اتفاقية ثابتة بالنسبة للغة الواحدة والمجتمع الواحد .
5- فصل سوسير بين المنهجين الوصفي والتاريخي ؛ لأنه يرى أن المنهج الوصفي أكثر موضوعية وعلمية في دراسة اللغة .
وقد كانت أفكار دي سوسير ذات تأثير كبير في أوربا وكانت الأساس الذي قامت عليه أفكار مدرسة براغ اللغوية التي بدأت أعمالها بعد وفاة دي سوسير بخمسة عشر عاماً ، وعرفت باسم مجموعة براغ اللغوية . راجع كتاب د. أحمد مختار عمر محاضرات في علم اللغة الحديث .


المنهج هو الأسلوب الذي يتبعه الباحث والإطار الذي يرسمه لبلوغ أهدافه، و فيما ياي عرض وجيز لبعض خصائص هذا المنهج.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ

1- تعريف المنهج الوصفي
المنهج الوصفي هو طريقة من طرق التحليل والتفسير بشكل علمي منظم من أجل الوصول إلى أغراض محددة لوضعية اجتماعية أو مشكلة اجتماعية أو إنسانية، ويعطي " أمين الساعاتي " تعريفا شاملا للمنهج الوصفي فيقول: " يعتمد المنهج الوصفي على دراسة الظاهرة كما توجد في الواقع ويهتم بوصفها وصفا دقيقا ويعبّر عنها كيفيا أو كميا. فالتعبير الكيفي يصف لنا الظاهرة ويوضح خصائصها، أما التعبير الكمي فيعطيها وصفا رقميا يوضح مقدار هذه الظاهرة أو حجمها أو درجة ارتباطها مع الظواهر الأخرى ".


2- أهداف المنهج الوصفي
- جمع المعلومات حقيقة ومفصلة لظاهرة موجودة فعلا في مجتمع معين.
- تحديد المشاكل الموجودة أو توضيح بعض الظواهر.
- إجراء مقارنة وتقييم لبعض الظواهر.
- تحديد ما يفعله الأفراد في مشكلة ما والاستفادة من آرائهم وخبراتهم في وضع تصور وخطط مستقبلية واتخاذ قرارات مناسبة في مشاكل ذات طبيعة مشابهة.
- إيجاد العلاقة بين الظواهر المختلفة.


3- أسس المنهج الوصفي
هناك (05) أسس:
1- إمكانية الاستعانة بمختلف الأدوات: مقابلة- ملاحظة- استمارة.
2- بعض الدراسات الوصفية تكتفي بمجرد وصف كمي أو كيفي للظاهرة والبعض الآخر يبحث في الأسباب المؤدية للظاهرة.
3- تعتمد الدراسات الوصفية على اختبار عينات ممثلة للمجتمع توفيرا للجهد والتكاليف.
4- اصطناع التجريد حتى يمكن تمييز خصائص أو سمات الظاهرة المبحوثة (مثال دراسة القلق عند الشخص).
5- تصنيف الأشياء أو الوقائع، الظواهر محل الدراسة على أساس معيار مميز حتى يمكن التعميم (Généralisation).


4- خطوات المنهج الوصف
1- الشعور بالمشكلة وجمع بينات ومعلومات تساعد على تحديدها.
2- تحديد المشكلة وصياغتها بشكل سؤال محدد أو أكثر من سؤال.
3- وضع فرض أو فروض كحلول للمشكلة.
4- وضع الإطار النظري الذي سيسير عليه الباحث لدراسته (الافتراضات أو المسلمات).
5- اختيار العينة التي ستجرى عليها الدراسة مع توضيح حجم هذه العينة وأسلوب اختيارها.
6- اختيار أدوات البحث: مقابلة- اختبار- ملاحظة...الخ، ثم يقوم بتقنين هذه الأدوات وحساب صدقها وثباتها.
7- جمع المعلومات بدقة وتنظيم.
8- الوصول إلى النتائج وتنظيمها وتصنيفها.
9- تحليل النتائج وتفسيرها واستخلاص التعميمات والاستنتاجات.


5-انواع المنهج الوصفى
1- البحوث المسحية
2- بحوث دراسة الحالة
3-البحث المكتبى او الوثائقى
4-بحوث تحليل العمل والنشاط
5- البحوث الوصفية طويلة الاجل


عدل سابقا من قبل عاشق الجزائر في الخميس أبريل 19, 2012 8:15 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://djazairona.forumalgerie.net
عاشق الجزائر
المديـــر
المديـــر
عاشق الجزائر


الابراج : الميزان نقاط : 12752
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 17/01/2011
العمر : 57

المنهج الوصفي والمنهج المقارن Empty
مُساهمةموضوع: المنهج المقارن   المنهج الوصفي والمنهج المقارن Icon_minitimeالخميس أبريل 19, 2012 8:14 pm


وزارة التعليـــم العالـــي و البحــث العلمـــي
المركــــز الجامعـــــي زيـــان عاشـــور
معهد العلوم القانونية و الادارية
الجلفـــــــــة
عنوان البحث
المنهج المقارن
من إعداد :
• شلغيم فريحة
• خذيري نوال

تحت إشراف:
• الأستاذ : لحرش أسعد
السنة الجامعية : 2003/2004
المقدمــــــة
المقصود من المنهج الطريفة التي يتبعها العقل في دراسة موضوع ما للوصول إلى قانون عام أو مذهب جامع أو هو فن ترتيب الأفكار ترتيبا دقيقا بحيث يؤدي إلى كشف حقيقة وقد تعددت منها مناهج البحث العلمي تبعا لتعدد جوانب الدراسة فمنها التاريخي الذي يفسر الوقائع التاريخية وتحدد أسبابها الحقيقية ومنها الوصفي الذي يدرس الظاهرة بجميع خصائصها وأبعادها ومنها المقارن الذي هو موضوع بحثنا فما مفهوم المقارن ؟ ما هي مراحله ؟ وما هي علاقته بالعلوم الأخرى؟

المبحث الأول
المطلب الأول: تعريف المنهج المقارن
أ/لغــــة:
هي المقايسة بين ظاهرتين أو أكثر ويتم ذلك بمعرفة أوجه الشبه وأوجه الاختلاف
ب/اصطلاحا:
هي عملية عقلية تتم بتحديد أوجه الشبه وأوجه الاختلاف بين حادثتين اجتماعيتين أو أكثر تستطيع من خلالها الحصول على معارف أدق وأوقت نميز بها موضوع الدراسة أو الحادثة في مجال المقارنة والتصنيف يقول دور كايم:« هي الأداة المثلى للطريقة الاجتماعية» وهذه الحادثة محددة بزمانها ومكانها وتريخها يمكن أن تكون كيفية قابلة للتحليل أو كمية لتحويلها إلى كم قابل للحساب وتكمن أهميتها في تمييز موضوع البحث عن الموضوعات الأخرى وهنا تبدأ معرفتنا له


المطلب الثاني: شروط المقارنة
كما يمكننا بواسطة المقارنة الوصول إلى تحقيق دراسة أو في وأدق في ميدان المقارنة والتطبيقية لتحقيق مقارنة سليمة يجب توافر شروط الحكم هذه العملية الذهنية
- يجب أن لا ترتكز المقارنة على دراسة حادثة واحدة وإنما تستند المقارنة إلى دراسة مختلف أوجه الشبه والاختلاف بين حادثتين أو أكثر .
- أن يسلط الباحث على الحادثة موضوع الدراسة ضوءا أدق وأوفى يجمع معلومات كافية وعميقة حول الموضوع.
- أن تكون هناك أوجه شبه وأوجه اختلاف فلا يجوز مقارنة ما لا يقارن.
- تجنب المقارنات السطحية والتعرض من الجوانب أكثر عمقا لفحص وكشف طبيعة الواقع المدروس وعقد المقارنات الجادة والعميقة.
- أن تكون مقيدة بعاملي الزمان والمكان فلا بد أن تقع الحادثة الاجتماعية في زمان ومكان نستطيع مقارنتها بحادثة مشابهة وقعت في زمان ومكان آخرين .


المطلب الثالث: مراحل أنواع المقارنة
للمقارنة 4 أنواع هي:
1/ المقارنة المغايرة:
وهي المقارنة بين حادثتين اجتماعيتين أو أكثر تكون أوجه الاختلاف فيها أكثر من أوجه الشبه.
2/ المقارنة الخارجية:
وهي مقارنة حوادث اجتماعية مختلفة عن بعضها.
3/ المقارنة الداخلية:
تدرس حادثة واحدة مثال البطالة أثناء الثورة قد يكون راجع إلى ضعف النشاط الحربي أو الهجرة السكان أو تجمعهم في السجون والمحتشدات.
4/ المقارنة الاعتيادية:
وهي مقارنة بين حادثتين أو أكثر من جنس واحد تكون أوجه التشابه بينهما أكثر من أوجه الاختلاف.

مراحل المنهج المقارن
لا يختلف اثنان في كون المنهج المقارن كغيره من المناهج يمر في دراسته بمراحل تذكرها:
1/ وإثبات وجود الحادثة الاجتماعية وعلى الباحث أن يتحلى بروح العالم الفيزيائي والكيميائي بمعنى أنه يجب عليه أن يعتبر تعينا خلال البحث الحوادث الاجتماعية أشياء فيتناولها من الخارج.
2/ تصنيف مختلف السمات والخصائص و العناصر كل في إطارها لتحديد جملة من المفاهيم.
3/ ثم عليه بعد ذلك أن يكشف العلاقات الثابتة أي القوانين بين الحوادث الاجتماعية التي أقامها فيتحاشى التفسير بالعلل الغائبة ولا يعتمد ألا التفسير بالعلل الفعالة ويجب أن يبحث عن علة الحادثة الاجتماعية في الحوادث الاجتماعية السابقة فيفسر الحادثة محادثة أخرى.
4/ ولكي يتحقق من الغرض الذي يقدمه لتفسير الحادثة الاجتماعية يجب عليه أن يعمد إلى تحليل الشرح المعلومات ومعرفة أسباب الاختلاف والمادة التي يجمعها قصد للحصول إلى قانون سليم.


المبحث الثاني
المطلب الأول: المنهج المقارن وعلم الاجتماع
لقد رأينا أن التاريخ يهتم بالحوادث الماضية من حيث هي حوادث خاصة ويبحث عن أسبابها في حدود معينة من الزمان والمكان أما علم الاجتماع فإنه يتجاوز الحدود المكانية والزمانية، ويطلب العلاقات العامة الثابتة بين الحوادث التي تقع في المجتمعات عبر الزمان والمكان وتتمثل هذه العلاقات العامة الثابتة (أي القوانين) في وحدة العادات والمعتقدات لدى مختلف الأمم المتباعدة في الزمان والمكان عند وحدة الشروط الاجتماعية بحيث يمكننا أن تقول أن الشروط الاجتماعية المتماثلة تحدث ظواهر اجتماعية متماثلة (أي المؤسسات والأخلاق والمعتقدات التي تظهر في فئة بشرية) يستعين العالم الاجتماعي في تحقيق الفروض بالتاريخ المقارن فيتناول المجتمعات في أمكنة وأزمنة مختلفة فيلاحظ كيف أن الظاهرة المعينة تتغير تبعا لتغير ظاهرة أخرى معينة ومن هنا فمنهج علم الاجتماع هو منهج مقارنة بالدرجة الأولى يعتمد على الإحصاء والخطوط البيانية لتأخذ شكلا رياضيا وتأخذ مثال ذلك ظاهرة الانتحار الذي درسه دور كايم للكشف عن العلاقة الثابتة بين النسبة للمنتحرين والحالة المدنية والذين ونمط العيش فتبين له أن الانتحار بين المتزوجين وهو عند المتزوجين الذين لا أولاد لهم أرفع منه عند المتزوجين وأن البروتستانين ينتحرون أكثر من الكاثوليكيين....الخ فاستخلص من هذه المعطيات الإحصائية قانونا اجتماعيا مؤداه
« أن الانتحار يتناسب عكسا مع درجة الاندماج في المجتمع الديني والمجتمع العائلي والمجتمع السياسي »


المطلب الثاني: المنهج المقارن وعلم السياسة
لقد ساعد المنهج المقارن بشكل كبير في تطور علم السياسة فقد استخدمه العديد من الدول ومن أهمها اليونان من أجل المقارنة بين الأنظمة السياسية لمدنها وذلك لتبني الأنظمة المثلي فقد قام أرسطو بمقارنة 158 دستور من دساتير هذه المدن واعتمد في ذلك على مبدأ الضرورة القائم على أساس أن لكل دولة خصوصياتها.
كما نجد مونتسكيو الذي صنف الأنظمة إلى جمهورية ملكية، دستورية وإستبداية وأكد في مقارنته أن تصنيفه يقوم على أساس الممارسة الفعلية التي تتم داخل النظام فالجمهورية في نظره هي التي تسود فيها العدالة والقانون وتصان فيها الحريات الخاصة والعامة، أما ميكا فيلي ميز في مقارنته بين 3 أصناف من الدول – الدولة التي يحكمها ملك واحد
- الدولة الأرستقراطية وتحكمها أقلية النبلاء 3 الدولة الديمقراطية وهي التي ترجع فيها السيادة للشعب.


المطلب الثالث: منهج المقارن وعلم القانون
لقد عرف القانون المقارن تطورا معتبرا خلال القرن 19 بتأسيس جمعية التشريع المقارن بباريس سنة 1869 حيث تهتم دراسة القانون المقارن بمقارنة قوانين بلدان مختلفة لأجل لمعرفة أوجه الشبه و أوجه الاختلاف بين هاته القوانين كما يعمل على تفسير مختلف فروع القانون.
فقد استعمل ماكس فيبر المنهج المقارن لدراسة المبدأ الذي تقوم عملية ممارسة السلطة في المجتمع وقد قارن وميز بين 3 أنواع من السلطات.
وهي السلطة الكاريزماتية والتي يمارسها أشخاص تكون لهم قدرات ذهنية وشخصية كبيرة وخارقة يخضع لها المحكومين.
السلطة التنفيذية:
وهي السلطة التي تستند في أحكامها على العادات والتقاليد والأعراف السائدة في بلد معين.
السلطة القانونية:
وهي السلطة التي يستمد فيها الحاكم شرعيته من القانون وهي السلطة التي تعمل بها المجتمعات المتقدمة.


الخاتمــــــة
رغم أن المقارنة كمنهج قائم بذاته حديث النشأة ولكنها قديمة قدم الفكر الإنساني فقد استخدمها أرسطو وأفلاطون كوسيلة للحوار في المناقشة قصد قبول أو رفض القضايا والأفكار المطروحة للنقاش كما تم استخدامها في الدراسات المتعلقة بالمواضيع العامة كمقارنة بلد ببلد آخر إضافة إلى استعماله في المواضيع والقضايا الجزئية التي تحتاج إلى الدراسة والدقة.
كما أسهمت الدراسات المقارنة بالكشف على أنماط التطور واتجاهاته في العظم الاجتماعية.

قائمــة المراجـــع

* د/ قباري محمد: إسماعيل / مناهج البحث في علم الاجتماع منشأة المعارف بالإسكندرية
* د/ محمود يعقوبي: الوجيز في الفلسفة. طبعة 1973.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://djazairona.forumalgerie.net
 
المنهج الوصفي والمنهج المقارن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كتاب في الإحصاء الوصفي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
متتدى جزائرنا جزائر العزة و الكرامة :: التعليم :: التعليم الجامعي :: منتدى تخصص علوم أجتماعية-
انتقل الى: